أقلام الثبات

يبدو ان اميركا وحلفاءها العرب والعدو الإسرائيلي .وبعض الفلسطينيين.. وفق تقاطع المصالح...ضد محور المقاومة...قد بدأوا بالهجوم الشامل المضاد...ووفق التخطيط يمكن ان يربحوا المعركة في المنطقة بمجرد ربح الساحة اللبنانية بضرب المقاومة عسكريا ..وانهاك اهلها اقتصاديا وامنيا واجتماعيا...

بعد حصار دام 4 سنوات وتهشيم للمؤسسات الدولة والنظام الصحي والاستشفائي والخدماتي ..وشل المؤسسات الدستورية ...بدأوا بالمرحلة الأخيرة وهي التفجير الأمني.. على محورين:

محور داخلي يبدأ بالمخيمات وسيتوسع وتكون قيادته العلنية الجماعات الاسلامية التكفيرية (من كل الجنسيات) مع امداد من النازحين واللاجئين...وبعض اللبنانيين ..بمواجهة المقاومة ...

محور خارجي: بقيادة العدو الإسرائيلي ومساعدة أميركية ...بعد انهاك الساحة الداخلية ..سواء بالقصف الجوي الشامل من دون تدخل بري مع بعض عمليات الكوماندوس.. والاغتيالات ..لأن الهدف ليس احتلال الأرض.. بل تدمير القوى المقاومة وانهاكها بضرب أهلها وقواعدها...

بدأت العملية الأمنية في مخيم عين الحلوة وبتواطؤ من المنظمات الفلسطيني ..والهدف تسليم المخيم لداعش بأسماء جديدة ...وتأمين جغرافيا تكفيرية تتحكم بالجنوب ..وتستدرج المقاومة للمعركة (ولا تفرحوا بطلب الفلسطينيين بوساطة الحركة والحزب في عين الحلوة.. وساطة للاستدراج)...

ثم تعميم السفارات الخليجية(اعلان السعودية بمنزلة أمر عمليات للمغادرة ) والفرنسية بوجوب المغادرة لرعاياها ..وتوسيع دائرة بيانات التحذير.

هذا هو المخطط الأميركي-العربي- الإسرائيلي..هل ينجح؟

سينجح المشروع بأحداث الفتنة الداخلية وانهاك قوى المقاومة والهائها ..واحداث خسائر في بيئتها لكن هل يستطيع انهاء المقاومة كما كان هدف حرب تموز .

الجواب مرهون بأمور عدة وهي:

تماسكوا بالمقاومة الحقيقية ونبذ أي خلاف ..ومنع أي اشتباك او نقاش كلامي ..يخدش وحدة الصف ..ومن يقوم بذلك سواء بقصد او غير قصد يجب محاسبته من تنظيمه فورا.. (كلمة الفتنة... طلقة إسرائيلية)

التعامل مع كل من يفتعل نقاشا يؤدي للخلاف والفتنة على انه مشبوه ..يخدم العدو (بقصد او غير قصد)

تأمين الحاجات المعيشية للأفران والمستشفيات والمؤن ...لتامين الصمود لأطول فترة خصوصاً لان طريق الجنوب سيكون مستهدفا او مقطوعا في أكثر من نقطة من بيروت الى الزهراني..

الاستعداد للأسوأ...والاقتصاد في المصروف .. خصوصاً مع انفجار سعر الدولار (ضمن المخطط) او عدم دفع رواتب القطاع العام.... هذا ليس تهويلا.. بل محاولة لتوعية الجمهور العام ..في غياب صمت الجهات المسؤولة ..والتي يجب ان تضع أهلها بحقيقة الأوضاع...وان تتهيأ.. وتستعد...فإن استمر المخطط الأميركي ..نكون قد جهزنا انفسنا واستطعنا افشاله.. وان تم تجميده فلا خسارة من الاعداد والحذر.