أقلام الثبات
حالة من الترقب يعيشها التجار في محافظة نابلس في ظل تصاعد التوتر بعد العملية العسكرية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد عناصر من الجهاد الإسلامي والتي أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين واصابات العشرات بإصابات متفاوتة. ويخشى التجار في الضفة الغربية من سلسلة عقوبات إسرائيلية محتملة قد تشمل غلق معبر الجلمة الذي يعد المتنفس الأول لنابلس، حيث يعبر مئات المتبضعين من عرب الداخل هذا المعبر بشكل يومي لإقتناء إحتياجاتهم من أسواق نابلس ومحلاتها التجارية.
وكان الجانب الإسرائيلي قد قام في وقت سابق أواخر العام الماضي بغلق معبر الجلمة وكرم أبو سالم، وإلغاء العمل بتصاريح العمل ما تسبب في حالة ركود اقتصادي غير مسبوقة في محافظات الضفة، وارتفاع الأسعار بشكل كبير إلى جانب انخفاض حجم المبيعات للنصف تقريبا.
ويؤكد الخبير الاقتصادي الفلسطيني ياسين دويكات:" إنه في حال فرض الجيش الإسرائيلي حصارا جديدة على محافظات الضفة فإن هذا عقاب جماعي، سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني ". ويضيف دويكات:"أن آثار الحصار الذي تم منذ أشهر في نابلس أضرت بكافة مناحي الحياة اليومية والاقتصادية بالمدينة وما حولها".
وتفجر الوضع الأمني بشكل كبير بعد العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين الموجهة ضد نشطاء من الجهاد الإسلامي وما عقبها من عمليات منفردة في القدس والتي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين في كنيس يهودي وإصابة آخرين في حي سلوان. هذا وتحدثت وسائل اعلامية دولية عن وساطة امريكية وعربية لوقف حالة التصعيد التي تعيشها محافظات الضفة وقطاع غزة، حيث تخشى القوى دولية من تفجر الأوضاع لاسيما مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد دعا الجانبين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ "خطوات عاجلة"، لاستعادة الهدوء وسط تصاعد العنف. وقال بلينكن "نحث جميع الأطراف الآن على اتخاذ خطوات عاجلة لإستعادة الهدوء وتخفيف التوتر، نريد التأكد من وجود بيئة يمكننا من خلالها.. في مرحلة ما تهيئة الظروف لاستعادة الإحساس بالأمن للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".