الثبات - التصوف
حقائق عن التصوف
حكم تعلم العِلم (العلوم المنهي عنها والمندوب إليها)
الشيخ المربي عبد القادر عيسى
ينقسم العلم من حيث حكمه الشرعي إلى ثلاثة أقسام:
1-مأمور به 2-منهي عنه 3-مندوب إليه.
2- العلوم المنهي عنها:
- الخوض في دراسة المذاهب الضالة والأفكار المشككة والعقائد الزائغة: لا بنية الرد عليها ودفع خطرها، أما تعلمها لبيان زيغها ورد شبهاتها تصحيحاً للعقائد وذوداً عن الدين فهـو فـرض
كفاية.
-علم التنجيم: لمعرفة مكان المسروق ومواضع الكنوز ومكان الضالة ونحو ذلك ممـا يزعمونـه، وهو من الكهانة، وقد كذبهم الشرع وحرم تصديقهم، أما تعلم علم النجوم للدراسـات العلميـة
ولمعرفة مواقيت الصلاة والقِبلة فلا بأس به.
-علم السحر: إذا تعلمه للاحتراز عنه فيجوز ذلك كما قيل:
عرفــــت الشــــر لا للشــــر ... لكــــــــن لتوقيــــــــه
ومــــن لم يعــــرف الشــــر ... فإنـــــه يقـــــع فيـــــه
3- العلوم المندوب إليها:
منها معرفة فضائل الأعمال البدنية والقلبية، ومعرفة النوافل والسنن والمكروهات، ومعرفة فروض الكفاية، والتعمق في علوم الفقه وفروعها والعقائد وأدلتها التفصيلية... إلخ.
خاتمة مهمة
تبين مما سبق حكم العلم وأهميته في دين االله تعالى، وأن موقف السادة الصوفية من العلم أمر واضح لا يحتاج إلى تدليل، فهم أهل العلوم والمعارف وأرباب القلوب المشرقة والأرواح المنطلقـة، وأهـل التحقق بالإيمان والإسلام والإحسان. فبعد أن حصلوا العلوم العينية عمدوا إلى تطبيق العلـم علـى العمل، وقاموا بإصلاح القلب وتزكية النفس وصدق التوجه إلى االله تعالى، ولهذا أكرمهم االله تعـالى بالرضا والرضوان والمعرفة والغفران.