أقلام الثبات

كشف الزلزال المدمر الذي تعرضت له سورية هزال الموقف والتضامن العربي مع "قلب العروبة النابض " ، واذا ماتحرك بعض الضمير الرسمي العربي ، فقد كان مرتبطا بتقديم المساعدات لأنقرة في شكل رئيس ، لأن " الأخوة العربية" تضع قانون "قيصر الأميركي " في اهتمامها ، وخصوصا بعد أن خرجت الولايات المتحدة ، عقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وتسبب في سقوط آلاف الضحايا، لتعلن عن وجود عقبات كبيرة تمنع وصول كامل المساعدات، فكان أن خشيت بعض الدول خرق القانون الأميركي الجائر.

لقد سلب “قانون قيصر” الذي أقّرته الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب في كانون الأول 2019، ودخل حيّز التنفيذ في حزيران/ و 2020، حق سوريا في امتلاك مستلزمات الاستجابة للأزمات بعد ما استنفذته الحرب – على مدى عقد كامل – من المعدات والأدوات والآليات، وفرضته من هجرة الأدمغة والطواقم الطبية والتمريضية وغيرها من الطاقات الشبابية. فآلة الحرب الاقتصادية التي أطبقت على سوريا في حزيران 2020، كانت أقسى من مقصلة الحرب التكفيرية الإرهابية. ليس جديدا ابدا ، الغطرسة الأميركية ، ومعاداتها لكل القيم الانسانية وحرية الشعوب ، وحقها في العيش بكرامة ، فمن حرب الأفيون التي شنتها بريطانيا والدول الاستعمارية، في العام 1839 على الصين التي قررت في حينه منع أو الحد من زراعة واستيراد الأفيون، بسبب الارباح الهائلة والمذهلة التي كانت تجنيها "الأمبراطورية البريطانية" من تجارة الأفيون، فكان أن ارتكبت لندن وحلفاؤها مجازر وحشية، وكل ذلك كان تحت شعار "حرية التجارة". قبلها طبعاً، لا ننسى وقاحة المستعمر الأبيض بأكتشافه القارة الأميركية، ولجوئه إلى إبادة السكان الأصليين "الذين أطلق عليهم الهنود الحمر" في أقذر وأفظع عمليات الاستيطان والإحتلال والإبادات الجماعية.

عمليات الاستعمار والإبادات البشرية التي كانت تشن على مختلف القارات والشعوب كانت كلها تحت عناويين "تمدين الشعوب، ونشر الديمقراطية" وتحت هذه العناوين ارتكبت أفظع الجرائم بحق البشرية، في القرون 18 و19 و20 ومع بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة، بات شعار "نشر الديمقراطية"، يظلل الحروب الظالمة للنظام الرأسمالي الذي احتكر قيادته الولايات المتحدة الأميركية، التي سيطرت على أنابيب النفط والمال، وعمليات الصيرفة، وتحكمت بالأنظمة المالية، وجعلت الدولار الذي لا يحظى بأي تغطية ذهبية منذ العام 1975، عملة العالم الأساسية، وتكاد تكون الوحيدة.

فهل تتذكرون اكذوبة كولن باول في الامم المتحدة عن العراق واسلحة دماره الشامل ، وكان العدو " الاسرائيلي " لا يملك الااسلحة الورود ؟ اليانكي الاميركي في حربه المستمرة على سورية ، لم يعدم وسيلة لدعم الارهاب التكفيري ، وفي دعمه للتركي والخليجي من اجل انهاك سورية وتفتيتها ، ومن نزل هو الميدان ليحتل منابع النفط والغاز وليفرض حصارا قاسيا على دمشق ، توجه بقانون قيصره الاجرامي .

التاريخ الاميركي على مدى أكثر من 250 عاما ، كله اجرام وتوسع وابادات جماعية وسفك دم الشعوب ، مما يدل على أحط و أنذل حضارة قامت عبر التاريخ طبقا لما ورد في هذه القائمة السوداء التي وردت في موقع " نور نيو" : 1833 - قامت القوات الأمريكية بغزو نيكاراغوا. - 1888 دخلت القوات الأمريكية إلى البيرو.

 1833 -  قامت القوات الأمريكية بغزو نيكاراغوا.
 - 1888 دخلت القوات الأمريكية إلى البيرو.
 - 1846 احتلت القوات الأمريكية ارضا مكسيكية وضمتها لها، وهي ما تعرف اليوم بولاية تكساس.
 - 1848 قامت القوات الأمريكية باحتلال أرض مكسيكية أخرى وضمتها إليها، وهي التي تُعرَف الآن بولاية كاليفورنيا ونيومكسيكو.
  1854 دمرت الولايات المتحدة ميناء "غراي تاون" في نيكاراغوا انتقاماً منها لعدم قبول حكومتها دخول عميل أمريكي إلى أراضيها.
 - 1855 غزت القوات الأمريكية أورغواي ثم غزت قناة بنما.
 - 1857 تدخلت في نيكاراغوا ثانية لإفشال محاولة عدو أمريكا وليم روكر تولي السلطة.
 - 1873 قامت القوات الأمريكية بغزو كولومبيا، ثم قامت بعمليات ضدها على مدى الأعوام 1885 - 1891 - 1892 - 1893 - 1898 - 1899.
 - 1888 تدخلت أمريكا في هايتي.
 - 1891 تدخلت أمريكا في تشيلي.
 - 1894 تدخلت أمريكا مرة أخرى في نيكاراغوا.
 - 1898 حاصرت كوبا وحاصرت قواتها في البحر وأخذت عنوة خليج "غوانتانامو" الذي تأسر فيه حالياً مئات الضحايا في ظروف وحشية همجية غير إنسانية باعتراف الأمريكيين أنفسهم.
 - 1901 - 1902تدخلت أمريكا ثانية في كولومبيا.
 - 1902 تدخلت أمريكا في هندوراس.
 - 1904 الهجوم علي بنما.
 - 1905 الهجوم علي هندوراس.
 - 1907 استولت أمريكا على ست مدن في هندوراس.
 - 1907 الهجوم علي المكسيك لمساعدة الديكتاتور بورويرو دمزبراي.
 - 1907 الهجوم علي نيكارجوا.
 - 1907 الدخول إلى جمهورية الدومينيكان لقمع الثورة.
 - 1908 المشاركة في الحرب بين هندوراس ونيكاراغوا.
 - 1910 التدخل بالقوة العسكرية في انتخابات بنما.
 - 1911 التدخل لقمع الانقلاب ضد حكومة نيكاراغوا.
 - 1911 الدخول إلى الهندوراس لدعم الثورة بقيادة مانويل بونيلا ضد الرئيس المنتخب ميغيل داويا.
 - 1911 قمع الانتفاضة المناهضة للولايات المتحدة في الفلبين.
 - 1912 التدخل العسكري في الصين.
 - 1912 الهجوم على كوبا.
 - 1912 الهجوم علي بنما.
 - 1912 الهجوم علي هندوراس.
 - 1914قامت قوات المارينز بالدخول إلى هاييتي في عملية إنزال جوي وسرقوا البنك المركزي فيها بحجة استرداد ديونها.
  - 1915 احتلت كلَّ هاييتي، وبقيت فيها إلى عام 1934.
 - 1916 تدخلت القوات الأمريكية في الدومينكان ضد الثوار على السلطة الفاسدة و فرضت عليهم حكومة عسكرية عميلة لها حتى عام 1924م.
 - 1917 احتلال كوبا.
 - 1918 المشاركة في الحرب العالمية الأولي.
 - 1920-1918 التدخل في روسيا.
 - 1919 التدخل عسكريا في بنما.
 - 1919 التدخل عسكريا في كوستاريكا.
 - 1920 الهجوم مرة أخري على هندوراس.
 - 1921 الهجوم علي جواتيمالا.
 - 1922 التدخل عسكريا في تركيا.
 - 1922 تدخلت القوات الأمريكية في السلفادور.
 - 1924 التدخل عسكريا في الصين.
 - 1925 الهجوم عسكريا علي هندوراس مرة أخري.
 - 1926 الهجوم علي بنما مرة أخري.
 - 1927 الهجوم علي نيكارجوا مرة أخري.
 - 1932 احتلال الصين.
 - 1933 احتلال نيكارجوا.
 - 1934 احتلال هايتي.
 - 1937 الهجوم علي السلفادو.
 - 1945 الهجوم علي نيكارجوا.
 - 1945 ما إن إنتهت الحرب العالمية حتي قصفت هيروشيما و ناجازاكي في اليابان. فقد حوالي 220 ألف شخص حياتهم نتيجة لإلقاء القنبلة الذرية و أكثر من 100 الف شخص قُتلو خلال القصف مباشرةً و الباقي فقدوا حياتهم في آوخر عام 1945 نتيجة للإشعاعات الضارة التي أُصيبوا بها.
 - 1947 الهجوم على اليونان.
 - 1950 الهجوم على الفلبين.
 - 1950 الهجوم على بورتريكو.
 - 1950تورطت أمريكا في الحرب الكورية.
 - 1952 تدخلت في إيران وقامت المخابرات الأمريكية بالقضاء على حكومة محمد مصدق الوطنية وإعادة شاه إيران.
 - 1954 أطاحت أمريكا بحكومة غواتيمالا بالقوة.
 - 1958 الهجوم على كوريا.
 - 1958 الهجوم على لبنان.
 - 1959 الهجوم على بنما.
 - 1959 الهجوم على لاوس.
 - 1960 الهجوم على هايتي.
 - 1960 عمليات عسكرية ضد الأكوادور.
 - 1961 غزت القوات الأمريكية خليج الخنازير في كوبا.
 - 1962 فرض الرئيس الأمريكي كندي حصاراً بحرياً وجوياً على كوبا لإجبار السوفييت على إبعاد صواريخهم الذرية عن الجزيرة.
 - 1965 الهجوم علي بنما.
 - 1965 زجت عقيدة الحرب المتأصلة في عقول وقلوب صناع السياسة الأمريكية كابراً عن كابر بجيش الولايات المتحدة الأمريكية في حرب فيتنام التي مارس فيها الجيش الأمريكي أبشع الجرائم ليس ضد الإنسانية وحدها وإنما ضد النبات والحيوان عندما انهمرت السموم الأمريكية من الطائرات الأمريكية لتهلك الحرث والزرع والحيوان فوق كل الأرض الفيتنامية وتنتهي الحرب في عام 1975 رغم كل أسلحة أمريكا ووحشية جيشها بهزيمة تاريخية لهم.
68- 1966 الغازات السامة علي فيتنام.
69- 1966 الهجوم علي جواتيمالا.
70- 1967 ساعدت المخابرات الأمريكية جيش بوليفيا ضد جيفارا وتمكنت من اغتياله.
71- 1970 غزت كمبوديا واعتدت على "ممثل شرعيتها" الأمير سيهانوك الشخص المحايد "في حرب فيتنام" وأسقطته وسلمت الحكم لحكومة ضعيفة موالية لها.
72- 1971 الدعم العسكري لأندونيسيا ضد الفلبين.
73- 1972 قصف لاوس.
74- 1973 زعزعت الاستقرار في تشيلي واغتالت رئيسها سلفادور الليندي المعارض لأمريكا، وأقامت حكومة ديكتاتورية عسكرية فيها.
75- 1980 الهجوم علي نيكارجوا.
76- 1980 تولى ريغان السلطة وطرح مشروع حرب النجوم، وأمد الكيان الصهيوني بمساعدات مالية طائلة وبنى له قوة عسكرية في المنطقة.
77- 1981 نشرت أمريكا صواريخها في كل أوروبا.
78- 1983 عمليات عسكرية ضد ايران.
79- 1986 التدخل العسكري في جرينادا.
80- 1988 الهجوم علي ليبيا.
81- 1988 هجوم على الهندوراس.
82- 1989 هجوم على الطائرة الإيرانية أدى إلى مقتل 290 راكباً كانوا على متن الطائرة.
83- 1989 غزو عسكري ضد بنما.
84- 1991 اخماد الاضطرابات في جزر العذراء البريطانية.
85- 1991 العدوان علي العراق.
86- 1995 العدوان علي البوسنة.
87- 1998 احتلال الصومال وأستخدام العنف المفرط ضد مواطنيها.
88- 1999 الهجوم على السودان.
89- 2001 حرب ضد يوغوسلافيا تحت غطاء حلف شمال الاطلسي الناتو. واستمر القصف 78 يوما، وانهارت يوغوسلافيا.
90- 2001 الهجوم على أفغانستان واحتلالها تحت ذريعة مطاردة تنظيم القاعدة، حيث تبين لاحقاً أن أمريكا هي من جهزت وشكلت القاعدة.
91- 2003 الهجوم على العراق واحتلاله دون تفويض من الأمم المتحدة و في خرق واضح لميثاق الأمم المتحدة و للقانون الدولي.
92- 2011 الهجوم على ليبيا بعد قيام الثورة فيها و الإطاحة بحكم القذافي.
93- 2011 الدعم الرسمي للمجموعات الإرهابية المسلحة و في مقدمتهم داعش و النصرة في سوريا لإسقاط الرئيس السوري. 
94- 2015 عدوانها المباشر بكل الأسلحة المحرمة الدولية على اليمن.