بعدما تأكد أن "أوراقه باتت محروقة في دمشق".. ميقاتي يهجم على شرف الدين ـ حسان الحسن

السبت 27 آب , 2022 12:05 توقيت بيروت أقلام الثبات

رئيس حكومة تصريف الأعمال يحاول مد الجسور مع الشام عبر شقيقه طه

أقلام الثبات

لم يقدم وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين على أخذ المبادرة لإعادة النازحين السوريين من لبنان إلى ديارهم، إلا بعد حصوله على تكليفٍ رسميٍ بهذه المهمة المطلوب إنجازها بالسرعة القصوى، كونه (أي هذا الإنجاز) يصب في مصلحة لبنان وشعبه، قبل أي اعتبار آخرٍ. تحديدًا في الظروف الراهنة الاقتصادية الصعبة وغير المسبوقة التي يمر فيها البلد. وتلفت مصادر معنية بإغاثة النازحين ومتابعة لملف النزوح، إلى أن شرف الدين جمّع كل الأوراق المتعلقة بملف النزوح، كذلك قام بترتيب هذه الأوراق، قبل زيارته سورية ولقائه وزير الإدارة المحلية السورية حسين مخلوف في منتصف آب الجاري، للبحث في كيفية تطبيق عملية إعادة النازحين إلى ديارهم، التي لاقت رغبةً وترحيبًا من الجانب السوري، الذي وضع أيضًا كل إمكاناته المتاحة، لتحقيق عودة السوريين إلى بلادهم، ومساعدة لبنان على التخفيف من الأعباء الاقتصادية الملقاة على عاتق الخزينة اللبنانية، جراء النزوح بحسب معلومات المصادر عينها. وتكشف أن وزير المهجرين اللبناني نجح في إعادة قضية النزوح وضرورة التوصل إلى حلها إلى الواجهة السياسية مجددًا أمام الرأي العام، على الصعيدين الداخلي والخارجي. كذلك أحرز شرف الدين تقدمًا كبيرًا في مباحثاته في دمشق، والتي أفضت الى موافقة الجانب السوري على إعادة أكثر من 15000 ألف نازح شهريًا، كما أعلن في السابق وزير المهجرين، ودائمًا بحسب معلومات المصادر، التي رفضت الإفصاح عن تحديد الرقم الدقيق، المتفق عليه بين الوزيرين اللبناني والسوري.

وتفاديًا لكل أشكال الترهيب التي تمارسها بعض الجهات الإعلامية ومن يقف خلفها، لعرقلة "العودة" المرتجاة، توضح المصادر عينها أنه يجب التفريق بين النازحين، والمطلوبين للقضاء السوري والأجهزة الأمنية السورية، مشيرةً إلى أن الأمن العام اللبناني والأجهزة الأمنية المعنية، تتولى دراسة أوضاع هؤلاء المطلوبين، على أن يتم إعادة النظر في أوضاعهم، بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية، في مرحلةٍ لاحقةٍ، وذلك في إطار الإعداد لإنجاح "مهمة شرف الدين"، على حد تعبير المصادر.  

وتكشف المصادر أن اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، على إطلاع على المهمة، لكنها (أي المصادر) لم تؤكد إجراء أي تنسيقٍ بين الجانبين اللبناني والأممي، عازية أسباب الحملات الإعلامية المنظمة التي تستهدف وزير المهجرين، ومحاولات تهميشه من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى نجاح شرف الدين في مهمته، التي لا تتوافق مع مصالح الأول وسواه الداخلية والخارجية، خصوصًا في ضوء استمرار "الفيتو" الأميركي- الغربي مرفوعًا، لمنع إنجاز المهمة المذكورة.

ومن أسباب تحامل رئيس الحكومة على وزير المهجرين أيضًا، هو "احتراق ورقة ميقاتي" لدى دمشق، على حد تعبير مصادر سياسية لبنانية. وتكشف أن رئيس الحكومة يسوّق عبر بعض الشخصيات السياسية والإعلامية، أن شقيقه طه، لايزال يحافظ على علاقاته الجيدة التي تربطه بالقيادة السورية. وذلك تحسبًا من ميقاتي للحفاظ على خط العودة مع سورية، التي تشهد انفتاحا إقليميًا وعربيًا عليها.

وتعقيبًا على ما ورد آنفًا، يؤكد مرجع سياسي سوري، أن غالبية الأطراف اللبنانيين، لا يخطون خطواتٍ جديةٍ في هذا الملف، وكل ما يعلن، هو للاستثمار السياسي، ليس إلا، يختم المرجع.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل