أقلام الثبات

تعتبر روسيا الدولة الأكبر مساحة في العالم حيث تبلغ مساحتها 17 مليون و98 ألف و242   كيلومتراً مربعاً. وتقع في الجزء الشرقي من قارة أوروبا والجزء الشمالي من قارة آسيا. وتمتد من الشمال إلى الجنوب لمسافة أكثر من 4 آلاف كم ، ومن الغرب إلى الشرق لمسافة 10 آلاف كم تقريباً.  وروسيا لوحدها تقريبا تبلغ مساحتها نفس مساحة قارة أمريكا الجنوبية بكامل بلدانها، ويأتي بعدها من حيث المساحة دولة كندا التي تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة روسيا أي نحو 9،984،670 كيلو مترا مربعا وتليهما الولايات المتحدة مساحة تبلغ    9،857،348 كيلومترا مربعا، فالصين بمساحة مقدارها 9،596،961 كيلو مترا مربعا، ولروسيا حدود مشتركة مع 16 دولة.

قبل عدة سنوات قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: " عند النظر إلى خارطة العالم لن نقول أن روسيا تقع في هذا العالم بل سنقول ان العالم يقع على جانبي روسيا ".

وحقيقة الأمر، فإن روسيا منذ زمن الاتحاد السوفياتي، الذي كانت مساحته لوحده تساوي أكثر من سدس الكرة الارضية، كان الأكثر انتاجا وتصديرا للحبوب، وخصوصا القمح في العالم، كما كان أكبر منتج ومصدر للنفط والغاز والاخشاب في العالم، وهلم جرا

فكان يقدم المساعدات بما يشبه المجان لدول حلف وارسو، وللعديد من دول ما يطلق عليه "العالم الثالث " أو الدول النامية "، ناهيك عن مئات الاف الخريجين إن لم يكن الملايين من حملة الشهادات العليا في الطب والهندسة وشتى انواع العلوم.

ولكن كما هو حال اليسار في كل العالم، فانه تسلق الى المراكز القيادية فيه مجموعة هائلة من الانتهازيين والوصوليين الذين أسهموا في تفكك الاتحاد السوفياتي، وهنا يمكن الاستشهاد بقول لمؤسس الدولة السوفياتية لينين:

" المثقفون هم أقدر الناس على الخيانة لأنهم أقدر الناس على تبريرها"، وبهذا   نلاحظ ان من أسهم بتدمير الاتحاد السوفياتي مجموعات تحتل مراكز هامة في الدولة والحزب من أمثال: السكير يلتسين وشيفارنادزة وحيدر علييف وحتى غورباتشوف وغيرهم الكثير.. حتى عندنا في لبنان، نلاحظ ان اهم منظرين للبرالية المتوحشة منذ عام 1992 ، كانوا منظرون يساريون متطرفون ودعاة الثورة الاشتراكية وديكتاتورية البروليتاريا من دون أن أدخل في تعدادهم وذكر اسماءهم .

  لنعود الى روسيا ومقولة بوتين: "ان العالم يقع على جانبي روسيا"، ولنلاحظ ما لدى روسيا من امكانيات وطاقات اقتصادية كبرى تجعلها الدولة الأهم في الكون، وإن كان الاعلام الأميركي والغربي والمأجور يصور الأمور على غير حقيقتها ، فلا تتعجبوا حين ترون الطوابير على رغيف الخبز في كل الدنيا بما فيه بلدنا المعذب بطبقته الليبرالية المتوحشة التي أكلت الأخضر واليابس .

فماذا عن واقع وحال روسيا؟

روسيا هي:

أكبر مصدر للحبوب بالعالم

أكبر مصدر للنفط والغاز بالعالم

أكبر مستخرج ومشتري للذهب بالعالم

أكبر مصدر للألماس بالعالم

أكبر مصدر للألمنيوم بالعالم وتعتمد امريكا على 78% في صناعة الطيران الخاصة بها على الألمنيوم الروسي والاتحاد الأوربي 65%

أكبر مصدر للأخشاب بالعالم

أكبر مصدر للتكنولوجيا النووية والوقود النووي بالعالم تستورد أمريكا أكثر من نصف وقود مفاعلاتها النووية من روسيا!

ثاني أكبر مصدر للأسلحة بالعالم

أكبر مصدر للمعادن والمواد الخام والبتروكيمياويات بالعالم!

أكبر مصدر للأسمدة بالعالم

ثاني ️أكبر مصدر لغاز النيون المستخدم في صناعة الرقائق الإلكترونية بعد أوكرانيا التي أخذتها!

أكبر مصدر للكرستال الصناعي بالعالم و هو ثاني أصعب مادة إنتاجا و أنقى مادة إنتاجا بالعالم ولا يمكن صنع شاشة عالية الدقة في هاتف أو تلفاز من دون الكرستال الصناعي الروسي!

من كبار مصدري اللحوم و الأسماك و الألبان و الكافيار و المنتجات الزراعية و الغذائية بكافة أنواعها حتى الشكولاتا فروسيا أكبر مصدر فيها!

أكبر مصدر للروبوتات و التكنولوجيا الروبوتية بالعالم (شركة روس بروموبوت)

أكبر مصدر للتكنولوجيا الفضائية بالعالم فلا تستطيع لا أمريكا ولا حلف التاتو الصعود إلى الفضاء من دون روسيا وفرضت روسيا بعض العقوبات في هذا الجانب!

أكبر مصدر للفحم بالعالم

أكبر مصدر للبلاتين بالعالم  وهو من أهم العناصر في الصناعات الطبية و التكنلوجية

أكبر مصدر للنحاس بالعالم

ثاني أكبر مصدر لتروبينات الغاز بالعالم  

روسيا أغنى دولة أوروبية بالموارد وخصوصا بالقمح و الحبوب و المعادن و الفحم و غاز النيون ، وإذا صنفت اوكرانيا بالموقع  الأول في هذا المجال ، فذلك بفضل روسيا التي بنت مكانتها وتطورها من دون ان ننسى ان ثلاثة قادة للاتحاد السوفياتي والحزب كانوا اوكران وهم: خوشوف ، بريجنيف ، وتشريننكو .  الآن على الاتحاد الاوروبي وأمريكا والعرب أن يعيشوا من دون هذه الصادرات بعد قرار بوتين حظر تصديرها حتى نهاية 2022 ,