16 عاماً من النصر ـ أحمد زين الدين

الأربعاء 13 تموز , 2022 12:26 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

ستة عشر عاماً مضت على الحرب الملعونة التي أرادوا من خلالها إطفاء جذوة أمل بأن لليوم غداً.. وأن النصر أكيد متى امتلكت الإرادة الحرة، والعقل المنير.

منذ اللحظة الأولى للعدوان كان واضحاً أن حلفاً غير مقدس، يمتد من الداخل اللبناني إلى عواصم الأعراب، وليس انتهاء بالغرب وواشنطن، وطبعاً فيهم وبينهم تل أبيب.

حلف قام على قوس أن "فوزهم" آت على متن الموت الأسود التلمودي.

ملعونة تلك العواصم

معجونة بالوحل والعار جدائل الممالك والدول المدجنة حتى الموت، من أجل قتل كل ظاهرة حية في مجتمعاتنا.

ليتهم يفهمون.. ولن يفهموا أن شراسة وكبرياء أهل المدن والقرى، لا يمكن أن تقهرها عواصم محكومة بالخنوع والذل والعار، لأن دماء الشهداء، لونها هو لون الحياة، بها يخضوضر وجه الأرض ويموت وجه العدم والعمالة والنسيان.

أسود أو رمادي دم كل من تآمر وعمل من أجل منع النصر المبين.

والمسافة ما بين اللونين، لون دم الشهادة ولون دم العمالة والسفاح الوطني.. شهادة الفعل والعطاء.

ممالك تتهاوى أو ستتهاوى حتماً برذائلها.

مقاومة تواجه وتواجه، تستمطر على أرض المواجهات عنفواناً وبطولات.. كي تزرع الشمس وتزيدها لتكتشف أن كل ذئاب الأرض استنفرت لابتلاع حامي الشرف لابتلاع آخر بريق أمل في الليل العربي البهيم.

الدم النقي واصل دورته في أوردة الأرض:

عطاء ومروجاً ذهبية

استلهم حبات الرمل وأغصان الشجر وشتلة تبغ وزيتونة، وحقل قمح، وصرخة حجة لا يهمها كل الموت والدمار حولها، صارخة بأعلى الصوت: "فدا إجر المقاومة".

حث المقاومون قبل 16 عاماً وقبل قبلها وبعدها الخطى نحو الحالمين بآفاق وأزمنة وردية.

سمعوا ووعوا جيداً كلام السيد:

"ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات".

يعرف الرجال الرجال، أن السماء تستمطر لتعطي خيراً، وليبقى قادة العواصم وبائعو الكاز يتلونون في غيهم ونفطهم وتبعيتهم.


يا هذا الشاحذ سكيناً نحو الآمال المنبعثة من نصر لم يحققه الأعراب منذ سقوط الأندلس:
تريث
راقب
أو انخرط أكثر فأكثر في دمنا، وفي لعبة الموت التلمودية:
ثمة فجر سينبلج حتماً ليقين آت:
اسمع يا هذا:

الذي لم تستطع أن تخفي حقدك، ولن تقدر أن تبلع نصراً على أسيادك، من بيروت: حيث البيان الشهير لثلة التآمر في معمعة الحرب، إلى صرخة لقاء البريستول لنزع السلاح والاستسلام، مروراً بالدموع (...) واحتضان كوندي في السراي.. حتى مرحلة التآمر في بيانات الحكومة في أيار 2008، إلى عواصم الكاز، وحديث المغامرة والمغامرين، إلى الحرب على سورية، وكلها لها هدف واحد:

محاصرة روح العنفوان، قتل رمز العزة، من أجل تحقيق "النبؤة التلمودية"..

هو ذا هم المقاومون منتصبو القامة يؤججون أسلحتهم من أجل أن ينبلج الدم الأحمر القاني ليطهِّر الأرض التي باركنا حولها.
ثمة مُسيَّرات ومُسيَّرات ستنطلق.. وتنطلق... حتماً، فزمن الانتصارات بدأ وسيتواصل.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل