الثبات - مقالات
سلسلة قضايا الشباب
الشباب والعمل
الشيخ الطبيب محمد خير الشعال
قال الله تعالى:
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}
{وَالْعَصْر ِإِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْر ٍإِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر}.
والشاهد عند قوله تعالى آمنوا وعملوا الصالحات وفي القرآن الكريم أكثرُ من ثلاثمائةِ موضعٍ يُذْكَرُ فيها العمل واشتقاقاته، بل إنَّ في القرآن الكريم حديثاً عن الخياطةِ والحدادة والبناء والصناعة وغيرها من الصناعات، كلُّ ذلك لأنَّ العمل صنو المال في قواه الاقتصادية وعمارة الأرض إن لم يكن أعظم منه أهمية، والشعوب العاملة التي تتوفر فيها اليد العاملة الماهرة فإنَّها وإن خلت أرْضُها من الثروات، فإنَّها تستطيع التعويض عن ذلك باليد العاملة الماهرة.
لذلك كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يعمل ويدعوا أصحابه إلى العمل ومما ورد في السُّنَّة النَّبويّة:
"إنَّ اللهَ يحبُّ المؤمنَ المُحْتَرف ومن كدّ على عياله ، كان كالمجاهد في سبيل الله تعالى" (رواه أحمد)
"طلبُ الحلالِ فريضة بعد الفريضة" (رواه البيهقي)
"التاجر الصَّدوق الأمين مع النَّبيين والصديقين والشهداء" (رواه الترمذي)
"