بعد حروب بيولوجية وعسكرية.. مجاعات وأوبئة تجتاح العالم ـ فادي عيد وهيب

السبت 21 أيار , 2022 09:46 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

صرح مساعد الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية، قائلا: "العالم سيدخل في مرحلة الجوع في نهاية هذا العام."
وفي نفس اليوم أشارت " مجلة The Economist" البريطانية إلى ذهاب العالم نحو جوع جماعي

وان كانت تلك التصريحات مفزعة إلا ان الحقيقة تبدو أكثر فزعا ورعبا.. فالهند البديل الوحيد لروسيا واوكرانيا في ساحة القمح أوقفت التصدير بسبب موجة حر غير مسبوقة تضرب الهند، أدت لخفض انتاج القمح وانقطاع الكهرباء.. الخ، ما يبشر بمجاعة عالمية مقبلة، والأخطر موجة الفيروسات والأوبئة التي تضرب العالم بقسوة الأن، فالصين تتعرض لموجة من المتحور أشد من أي مرحلة سابقة، والكوليرا القاتلة تتفشى في باكستان، وفيروسات في الكبد مستجدة بالولايات المتحدة، وتصاعد انتشار "جدري القرود" التي خرجت عن نطاق افريقيا واوروبا.

وإذا كانت تلك تداعيات لحرب بيولوجية او الحرب الروسية الاوكرانية، أو ايا ما كان.. إلا أنه هناك إصرار للدفع بكل المسكونة الى الخراب، فان لم يأتك الخراب بسبب حرب عسكرية، فسيأتيك عبر مجاعات أو أوبئة.

فإصرار الولايات المتحدة وبريطانيا على ضم فنلندا والسويد الى الناتو في الفترة الحالية، في ظل حرب لم تنته في اوكرانيا بسبب سعيها للانضمام لنفس الحلف لا معنى له، إلا ان واشنطن قررت محاربة روسيا حتى أخر مواطن أوروبي، وطبعا ستزيد واشنطن من ضغطها على أي طرف لن يتبع لها.

ففي باكستان تم إسقاط عمران خان والإتيان بأحد لصوص عائلة شريف المدعومة من واشنطن، وإيران تشهد مظاهرات هي الأشرس، بينما أردوغان يمر بأزمة في التعامل مع الأطلسي، بسبب موقف بلاده الرافض من انضمام فنلندا والسويد للناتو، ولولا تغيير جميع قيادات الجيش التركي في أخر ستة أعوام حسب مقاس "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، لكنا شاهدنا الجزء الثاني من انقلاب منتصف يوليو / تموز 2016 الان، بدل من تفكير واشنطن الأن في إشعال أزمة في بحر إيجة.

أخيراً وليس آخراً العالم مقبل على مرحلة من الحروب والاضطرابات على جميع الأصعدة غير عادية، ولذلك لا تتعجبوا عند مشاهدة أي أمور قد تبدو غير طبيعية في شكل السياسة الدولية المقبلة وتحالفاتها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل