أقلام الثبات
عندما تتجاوز عقارب الساعة إلى الضوء، يكون النور قد طفح على الكون.. فمبارك الآتي باسم الرب.. فقد جاء المسيح، عيسى بن مريم: داعية المبحة والحق والعدل والسلام.. فـ"تعالوا إليَّ المتعبون وإنا أريحكم".
لكن يا سيد
لقد صنعوا صلباناً كثيرة لأبناء ومواطني بلد المسيح، وبطرس، الفلسطينيين العظيمين.. لقد حل الرعاع مدعومين بكل أولاد الأفاعي، في مكان وبلد مولدك، لم يخشوا حقاً ولا ناموساً أهانوا الإنسان الذي افتداه المخلص.
دنسوا المعابد التي بها يذكر الله ، لقد حاصروا ودنسوا: كنيسة القيامة، بيت لحم، الأقصى المبارك، الحرم الإبراهيمي: استولوا على الأديرة، صادروا الدير الفرنسي "توتردام"، صادروا المسكوبية، وأملاك بطريركية الروم الأرثوذكس، والأرمن الأرثوذكس، واستمروا في إضطهاد أبناء الكنيسة المسيحيين، وأبناء المساجد المسلمين.
وصرختك ونبؤتك أيها السيد تتحقق حينما نظرت إلى القدس وقلت: "ستأتي أيام ويحيط بك أعداؤك بالمتاريس، ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جهة ويهدمونك وبنيك فيك ، ولا يتركون فيك حجرا على حجر".
متأكدون أيها السيد أن سوطك حي وستجلد به أولاد الأفاعي، لأن "بيتي، بيت الصلاة.. وأنتم جعلتموه مغارة لصوص".
فدخلت إليهم في سنوات عمرك وجهادك، حيث صنعت سوطاً من حبال: "وطرد الجميع من الهيكل البقر والغنم، وكبَّ دراهم الصيارفة، وقلب موائدهم، وقال لباعة الحمام: "ارفعوا هذه من هنا".
يا سيد
ننتظر سوطك ليطرد أولاد الأفاعي.. والآن كثير من أبنائك يصمدون ويواجهون ويقاومون الأفاعي.
ياسيد
نتوشح بفجيعة هذه الأمة
يكبر الهم، يرعف الدم
ويأخذ شكل تضاريس النفط العربي
وتصير مساحات الدماء بحجم خارطة النفط الدموي
تشتعل النيران، تلامس جمرات الروح
أتيك بقبس منها.. واهتف هذا مجد الإنسان
أيها المولود فينا
أسرع
فهناك خارطة صغيرة عليها زيتون
وبرتقال وسنابل.. وأحبة ينتظرون..
ومكان للذي يصل وصول الرجال
يا هذا الشاحذ سكيناً نحو الآمال المنبعثة تريث، وارقب طفلاً، يزهر في عينيه أمل وفي يده حجر أو سكين
ويمهد للضوء.
كل ميلاد والجميع بخير