الكاتب أندرسون: إجراءات واشنطن الاقتصادية ضد سورية انتهاك للأعراف الدولية

الثلاثاء 09 تشرين الثاني , 2021 08:16 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

بمشاركة نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور بشار الجعفري نظم المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية عرضا قدمه الكاتب الأسترالي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة سيدني البروفيسور تيم أندرسون حول كتابيه بروباغندا الحرب القذرة على سورية، ومحور المقاومة نحو  شرق أوسط مستقل.

وفي مستهل العرض أكد الدكتور الجعفري في كلمة له أن البروفيسور اندرسون جاء من دولة غربية متخصصة في العلاقات الدولية وكتب عام 2016 كتابا من 240 صفحة حول الحرب القذرة على سورية أتبعه بكتاب اخر عام 2020 من 445 صفحة سماه “محور المقاومة نحو شرق أوسط مستقل” أثبت فيهما أن ما يدعى بـ “العقوبات والتدخل الإنساني وحماية المدنيين” هو مجرد ألفاظ لإعادة تقديم الاستعمار بأسلوب جديد وهو ما دعاه أندرسون آنذاك بـ “الاستعمار الجديد”.

ولفت الدكتور الجعفري إلى أن الدعم الذي قدمه البروفيسور اندرسون لسورية لم يكن محصورا فقط بفترة الحرب الإرهابية التي بدأت منذ عام 2011 وحتى الآن ولكنه في هذا التاريخ كان من أوائل المحذرين من خطر الانجرار وراء المصطلحات مثل مصطلحي الربيع العربي والثورة الشعبية والشعارات المضللة الأخرى التي بدئ الترويج لها في تونس مطلع عام 2011 وهو مدافع قوي عن الفلسطينيين ولديه مواقف مشرفة بهذا الشأن وقد دفع ثمن ذلك حيث تم إيقافه عن التدريس في الجامعة حيث كان يدرس عام 2019 وذلك لمجرد أنه حمل صورة للعلم الصهيوني وعليه إشارة النازية.

وفي العرض الذي قدمه تحت عنوان “عقوبات أم حرب حصار” شرح البروفيسور أندرسون المعنى الحقيقي لمصطلحات الحرب الهجينة والحرب الاقتصادية كعقوبات ومواجهة حرب الحصار معتبرا أن تراجع القوة الاقتصادية النسبية لواشنطن دفعها لإطلاق سلسلة من الحروب الهجينة في محاولة للحفاظ على مكانتها ونفوذها وهيمنتها في العالم.

 وأشار أندرسون إلى أن التدابير القسرية الأحادية التي تتخذها واشنطن تحت مسمى عقوبات “غير قانونية” لأن القانون الدولي يحظر الإكراه الاقتصادي من خلال مبدأ عدم التدخل الضمني في ميثاق الامم المتحدة و”غير شرعية” لوجود النية غير القانونية وهي الإضرار باقتصاد دولة أخرى وحقوق دول الطرف الثالث بغرض الإكراه السياسي كما أنها تنتهك الأعراف والمعاهدات الدولية الناظمة لعمل منظمة التجارة العالمية وغيرها.

وتعد ما تسمى “العقوبات” المترافقة مع الحصار البري والبحري والحروب الدعائية والتي تهدف لتغيير نظام الحكم “شكلا من أشكال الحصار” وفقا لما أوضحه أندرسون لافتا إلى أن من الأمثلة المعاصرة على ذلك الحروب الاقتصادية ضد سورية وكوبا وإيران ونيكاراغوا وفنزويلا واليمن وذلك يتشابه مع “العقوبات الجزئية” على مجموعات المقاومة في العراق ولبنان والتي تجسد المعنى الحقيقي للإكراه السياسي بهدف الحد من نفوذ هذه المجموعات.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل