الثبات ـ عربي
كشفت وكالة رويترز في تحقيقها الأخير عن تفاصيل مجازر مروعة وقعت في الفترة من 7 إلى 9 مارس 2025، استهدفت العلويين في منطقة الساحل السوري. وأكد التحقيق مقتل 1479 شخصًا من الطائفة العلوية وفقدان العشرات في 40 موقعًا مختلفًا، مما يعكس تصاعد العنف والانتقام ضد هذه الأقلية الدينية.
استندت رويترز في تحقيقها إلى شهادات أكثر من 200 عائلة من الضحايا، بالإضافة إلى مقابلات مع 40 مسؤولًا أمنيًا ومقاتلين وقيادات محلية. كما قامت الوكالة بفحص رسائل من محادثات على تطبيق تيليجرام، ولقطات من كاميرات المراقبة، وقوائم بأسماء القتلى.
في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة عن 111 وفاة، أكدت رويترز أن العدد الحقيقي أكبر بكثير. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى مقتل 1334 شخصًا، بينهم 60 طفلًا و84 امرأة، مع تحديد أن القوات الحكومية كانت مسؤولة عن مقتل 889 شخصًا.
تستمر المجازر وتسليط الضوء على التوترات الطائفية في سوريا، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في البلاد. ويبقى العلويون في دائرة الخطر، حيث تتزايد أعمال العنف والانتقام ضدهم، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية المدنيين وضمان حقوقهم.