الانتخابات السابعة بعد الطائف.. الديمقراطية العرجاء ـ أحمد زين الدين

الخميس 14 تشرين الأول , 2021 09:25 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

بدأت مختلف القوى والتيارات السياسية في لبنان بــ"تزييت" ماكيناتها للعملية الانتخابية التي يفصلنا عنها أقل من ثمانية أشهر، وكما هي العادة في لبنان، فإنه في الأشهر لا بل في الأسابيع الأخيرة من الماراثون "الديمقراطي" تتذكر الحكومة والمجلس النيابي ضرورة تطوير أو تعديل قانون الانتخابات، وبعد بحث وتمحيص وأخذ ورد بعجالة، يخرجون علينا بضرورة التأجيل لسن أو تعديل قانون الانتخابات، ولكن هذه المرة يبدو أن في الأمر استحالة، جراء الضغط الخارجي على نحو ما كان عليه الحال في انتخابات 2005، التي تمخضت عن تحالف رباعي، مازال اللبنانيون يدفعون أثمانه الغالية. وحتى في انتخابات 2018 كان هناك نوع من التساهل لعدم كسر حليفين من "التحالف الرباعي" الذي وفر لكل منهما ثلاثة نواب كحد أدنى.

في مجلس نواب عام 2005، الذي جعلت ولايته أربع سنوات وثمانية أشهر، وهو أمر كان المجلس الدستوري قد أبطله في قانون الانتخاب عام 1996، لانه "يخل بالقاعدة العامة والعرف البرلماني، ولا يبرره الاستثناء الوارد" لكن في لبنان "الأعجوبة الديمقراطية" دائماً حاضرة..

"الديمقراطية" مثل أولاد الأزقة تربي نفسها بنفسها" على حد تعبير المنظر السياسي الفرنسي الكسي دو توكفيل (1805-1859)، ولكن عندنا يبدو أن الديمقراطية لا تليق بأولاد الأزقة، فمن مآثر الديمقراطية اللبنانية على سبيل المثال لا الحصر أن زعيماً سياسياً في زمن مضى (قبل الطائف طبعاً)، كان يباهي بأنه يستطيع أن يوصل 12 عصا إلى البرلمان.

ونسأل هنا ترى: هل يعتقد ذلك الاقطاعي (لو كان مازال حياً)، هل يعتقد الآن أن هؤلاء أعلى مكانة وأرفع شاناً من العصا.

ثمة حقيقة لابد أن نعترف بها، وهي أن الديمقراطية عندنا هي ديمقراطية الأغبياء.

فما معنى هذه الديمقراطية حينما يقود ملوك "المذاهب" و"المال الحرام" العملية الديمقراطية، فيختارون ممثلي الأمة، بمواصفات تجعلنا نترحم على "العصا" لأنهم مجرد ظلال أو مجرد ناطقون باسم السيدة الببغاء، هل تريدون أو تقبلون أن نعثر لساستنا الذين يتحولون بقدرة قادر إلى عابرين للقارات، فيطيرون من لبنان إلى كل العالم، لكن مآلهم وحلمهم تبقى واشنطن "سيدة العالم" منها تمتد أنابيب المال والذهب الأسود.

لا يا سادة.

ثمة من اللبنانيين من لا يرضى ولا يقبل فمهام التحرر الوطني متلازمة ومتكاملة مع مهمة البناء الاقتصادي والاجتماعي السليم مع مهمة الاستقلال السياسي الحقيقي وفي أساسياته التصدي لأعداء لبنان وفي طليعتهم العدو "الإسرائيلي" الذي بدأ عصر أفوله.

فكيف ستكون انتخابات 2021، وما هي خريطتها؟

لنتابع معاً.. إلى اللقاء.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل