الثبات ـ ثقافة
الألوانُ، المرحُ، النشاطُ، وتكريسُ القِيَمِ السامية، ومعانٍ كثيرةٌ يحاولُ صنّاعُ السينما صيقلتَها في افلامِهم المخصصة للاطفال.
وهذه الايام الحركةُ السينمائية نشطةٌ في مدينةِ اصفهان التي تستضيفُ فعالياتِ المهرجانِ الدولي الرابعِ والثلاثين لأفلامِ الأطفالِ واليافعين من الثامن وحتى الثالثَ عشَر من اكتوبر بالتعاون مع مؤسسةِ السينما، ومؤسسةِ الفارابي وبلديةِ اصفهان.
يشاركُ هذا العامَ في المهرجان سبعةَ عشَر فيلماً قصيراً، وثمانيةَ عشَر فيلماً طويلا، وفي قسمِ الافلام الدولية هناك عَشَرةُ افلامٍ اجنبية، وفيلمان ايرانيان هما (يدو) و(اولاد البحر). كذلك نجدُ مشاركةَ ثلاثةَ عشَر فيلماً قصيراً.
وقال امير حسين عنايتي منتج افلام في مجال سينما الاطفال واليافعين: "نحن لدينا في تاريخ سينما الاطفال افلامٌ مثلُ مدينةِ الفئران والقبعةِ الحمراء".
وللمرة الثانية في ظِل فيروس كورونا يُقامُ مهرجانٌ دوليٌ لأفلامِ الأطفالِ واليافعين في اصفهان بشكلٍ مدمجٍ مباشر وغيرِ مباشر.
ونرى أنّ الجائحةَ لم تمنعْ افلاماً من اسبانيا وروسيا المانيا والبيرو وتركيا وايطاليا وايسلندا وكرواتيا ولوكسوبمورغ، واسلواكيا وواستونيا وولبنان من المشاركة، كما أنّ هناك قسماً خاصاً لجائحة كورونا يشاركُ فيه ستةَ عشَر عملاً فنياً.
على العموم عددُ الأفلامِ المشاركة في الدورة الرابعةِ والثلاثين أثبتتْ أنه حتى كورونا لم تتمكّنْ من إيقافِ صانعي الأفلام، وأنّ سينما الأطفال الإيرانية لا تنوي قطعَ التواصل مع جمهورِها.
وهذا ظهرَ ايضا في شعاري المهرجان لهذا العام وهما "السينما أرضُ الخيال" و"الأمل"، فالقصدُ من اختيارِ شعاري هذه الدورة هو اظهارُ معنى الحياة والسعيِ والصبر عندَ الأطفالِ واليافعين.
وكما لمَعت اسماءٌ في ثمانينياتِ وتسعيناتِ القرنِ الماضي في سماءِ سينما الاطفال الايرانية، يحاولُ القائمون على الفن السابع الان تقديمَ افلام ٍتخاطبُ الرأيَ العامَ العالمي بغضِ النظر عن اللغةِ أو اللونِ أو الهُوِية.