أقلام الثبات
تتعرض قوى المقاومة في لبنان لحرب شرسة متعددة المحاور والجبهات والأساليب ومتعددة الجنسيات والمذاهب ...وتتعرض طائفتها (الشيعية).،..لحملة عنصرية ومحاولة عزلها ونبذها.،داخليا وخارجيا ..وتعاني بيئة المقاومة المنتشرة على كل الطوائف والجغرافيا اللبنانية الى محاولات القتل او النفي (المذهبي) واسقاط هويتها المذهبية او الطائفية والا تعرضت لكل انواع الضغوط والحصار والمقاطعة....
لقد اذنبت المقاومة وبيئتها لانها قاتلت الاحتلال "الاسرائيلي".. وحيدة وغريبة ومحاصرة بالتلازم مع تحالف بعض القوى السياسية والميلشيات اللبنانية مع العدو "الاسرائيلي" او وقوف بعضها على الحياد السلبي....
لقد اذنبت المقاومة وبيئتها باطلاق الصواريخ على العدو حماية للبنان وسيادته بالتلازم مع ميادرة البعض للاعتداء على المقاومين وسلبهم سلاحهم.. امتدادا لسياسة لاستقبال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز..
لقد اذنبت المقاومة وطائفتها وبيئتها لأنها انتصرت على العدو الاسرائيلي مرتين عام 2000 عند تحرير لبنان وعام 2006 عند إفشال الحرب الكونية على لبنان.،،
لقد اذنبت المقاومة وبيئتها عندما قاتلت المشروع التكفيري في سورية وعلى الحدود والجرود وفي الساحات اللبنانية ...بالتلازم مع تاييد ودعم قوى سياسية لبنانية للجماعات التكفيرية ودعمها سياسيا وماليا واعلاميا ،...وحتى ببواخر السلاح وغيرها ...
لقد اذنبت المقاومة وبيئتها عندما واجهت التدخل الاميركي للسيطرة على لبنان لحماية العدو الاسرائيلي الذي يعيش خطرا وجوديا بسبب الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ....
لقد اذنبت المقاومة وبيئتها عندما وقفت مع المظلومين المعتدى عليهم في سورية والعراق واليمن والبحرين وفلسطين.....بالتلازم مع مبادرة اغلب العرب والمسلمين انظمة وعلماء واحزابا لبيع القدس في "صفقة القرن" والتنازل عن فلسطين والتطبيع مع العدو "الاسرائيلي" وفتح سفاراته وإغلاق سفارات الدول الشريفة والمقاومة ..،التي لا زالت مع فلسطين واهلها.،،،
لقد اذنبت المقاومة وبيئتها عندما دافعت عن المسيحيين في سورية والعراق ولبنان من التوحش التكفيري..بالتلازم مع احتضان دول وقوى لهذه الجماعات وتمويلها وتحريضها، وكانت المفاجأة ان شكر بعض المسيحيين من قتل اهلهم ورعاياهم وسباهم ودمر كنائسهم.. ثم طالب من حماه ودافع عنه بتسليم سلاحه، وكأنه يعيد لبيع السيد المسيح (ع) باقل او أكثر من ثلاثين من الفضة والذهب والدولارات والمناصب...!
لقد نسي كل الذين يحمّلون المقاومة واهلها مسؤولية ما يعانيه الشعب اللبناني من قهر وحصار وسرقة ودائع واغراق لبنان بالنازحين السوريين الذين يرفض بعض اللبنانيين المأمورين من اميركا وبعض دول الخليج عودتهم لبلادهم وابقائهم رهائن ضد النظام ودولتهم السورية حتى لو ارهقوا الاقتصاد والامن اللبناني فهم لا يدفعون الرسوم والضرائب كما اللاجئون ويرهقون البنية التحتية المتواضعة للبنان....
نسي هؤلاء وتناسوا ما دمرته "اسرائيل" منذ تاسيسها العام 1948 وحروبها واحنياحاتها...!
نسي هؤلاء وتناسوا مسؤوليتهم في إشعال الحرب الاهلية في العام 1975 و التي لا تزال مشتعلة ولم تنته بعد...!
نسي هؤلاء وتناسوا بمكر وافتراء..مسؤوليتهم في صفقات صواريخ الكروتال ورفع سعر الدولار في الثمانينيات من القرن الماضي من 3 ليرات الى 3 الاف ليرة قبل ان تولد المقاومة وتتوسع..!
ونسألهم..!
هل سرقت المقاومة وبيئتها ودائع اللبنانيبن أم كانت طائفة مسروقة سواء كان ابناؤها مغتربين او مقيمين..
هل سرقت المقاومة وبيئتها الدولة اللبنانية عبر الصفقات والمشاريع الفاشلة او الوهمية او المناقصات والرشاوى ام انتم ...؟
هذه المقاومة وبيئتها كشفت عوراتكم في العمالة والتحالف مع العدو الاسرائيلي والارتهان لادواته المتعددة الجنسيات العربية والغربية..!
هذه المقاومة وطائفتها وبيئتها قاومت المحتل وحررت الأرض وحمت السيادة والكرامة التي قمتم ببيعها واغتصابها ...!
يبدو انكم قد فهمتم تواضع وحكمة وحرص المقاومة وبيئتها ..خطأ ...وظننتم انها ضعيفة او جبانة.،لانها لاترد على استفزازاتكم مرة عبر ما يعرف بالعشائر ومرة باهالي شويا ومرة بالقاب كنسية او سياسية او مجتمع مدني....
لقد تجاوزتم الخطوط التي تستطيع المقاومة وطائفتها وبيئتها التراجع خلفها..،فإن لم تتوقفوا وتعقلوا...فسيكون الرد شديدا ومناسبا لفجوركم حتى تعودوا إلى رشدكم.....
نحن لبنانيون بالتاريخ والانتماء والدم ..اكثر منكم لاننا لم نتاجر بالوطن ولم نعرض انفسنا ومواقفنا للبيع ...كما فعلتم وتفعلون.....
لقد قاومنا العثمانيين وبعدها الفرنسيين وبعدها "الاسرائيليين" وبعدها المتعددة الجنسيات.،..وانتم كنتم مع كل هؤلاء ..لهذا لا نشبهكم ولا تشبهوننا....لسنا مثلكم ولستم مثلنا...