الثبات ـ ثقافة

في الذكرى السنوية الثالثة والسبعين لاحتلال حيفا، تنظمّ جمعية الثقافة العربية داخل أراضي 48 فعاليات تثقيفية وطنية بعنوان “باص حيفا بيروت”.

وتُنظّم الجولات على مدار يومي الخميس والجمعة، الموافقين 22 و23 نيسان الجاري، في أحياء مدينة حيفا الفلسطينية، مع مجموعة من المرشدين، للتعرّف على تاريخ المدينة وروايات أهلها وواقع الحياة فيها اليوم، وحسب جمعية الثقافة العربية، يعكس “باص حيفا بيروت” تاريخيا، واحدا من أشكال الحياة الاجتماعية لـ”عروس الكرمل” مدينة حيفا، وتواصلها مع العالم العربي، حيث كان الباص يعمل منذ سنوات العشرينات بالتوجه إلى بيروت والعودة إلى حيفا بشكل يومي، حتى انقطع عن العمل في أعقاب النكبة.

وسيشهد صباح يوم الخميس المقبل، الجولة الأولى لانطلاق الباص من جامعة حيفا مع المرشدة روضة غنايم، ومن ثم الذهاب في جولة إلى حي الألمانية، للتعرف على تاريخ الحي وقصص وحكايات المكان وذاكرة سكانه. ومن المفترض أن تتم الجولة الثانية عند الظهر من نفس اليوم، حيث ينطلق الباص من معهد “التخنيون” مع المرشدة نضال رافع، ومن ثم الذهاب في جولة إلى حي عباس، للتعرف على تاريخ الحي والشخصيات الفلسطينية التي سكنت فيه وكان لها دور في تاريخ العمل الثقافي والسياسي في المدينة. أما الجولة الثالثة  فستجري في عصر اليوم ذاته، وسينطلق الباص من مقهى “الراي” مع المرشد طارق البكري، في جولة على أحياء المدينة، وللتعرف على قصص شخصية للاجئين فلسطينيين من المدينة من خلال تجربة مشروع “كنّا وما زلنا “.

وستتم الجولة الرابعة  في المساء، إذ سينطلق الباص من دوار أميل حبيبي مع المرشد جوني منصور، ومن ثم الذهاب في جولة إلى حي الحليصة، للتعرف على تاريخ الحي والمعالم والمباني فيه وقصص تاريخية وواقع الحياة اليوم. وتتجدد الفعاليات التوعوية في يوم الجمعة التالي.

ومن المفترض أن تنطلق الجولة الأولى صباحا من المركز الثقافي العربي مع المرشد عروة سويطات، ومن ثم الذهاب في جولة إلى شارع يافا وساحة الحناطير، للتعرف على سياسات التخطيط في المدينة وموقع الفلسطينيين وتاريخهم منها. وفي الجولة الثانية عند الظهر ينطلق الباص من مقهى “إليكا” مع المرشد بلال درباس، ومن ثم الذهاب في جولة إلى ستيلا مارس في قمة جبل الكرمل المطل على البحر الأبيض المتوسط للتّعرف على المدينة من زاوية أخرى ومعرفة تاريخ حيفا الأقدم.

وتستأنف الجولة الثالثة بانطلاقة الباص من مقهى “فتّوش” مع المرشدة منى عمري، ومن ثم الذهاب في جولة إلى وادي الصليب، للتّعرف على قصص عائلات هُجّرت من الحي وعلى سياسات الشركات التي استولت عليه اليوم. وتنطلق الجولة الرابعة عند المساء بانطلاق الباص من نُزل الياخور مع المرشد رامز عيد، ومن ثم الذهاب في جولة إلى حي وادي النسناس للتّعرف على تحدّيات الحفاظ على التراث العمراني الفلسطيني والحديث عن تقرير خاص أصدرته الجمعية في هذا الخصوص، وسيُقلّ كل باص حيفا- بيروت 20 راكبا.