"مغامرة اسرائيليّة وشيكة"؟.. موسكو تُحذّر تل ابيب من مفاجأة سوريّة! ـ ماجدة الحاج

الجمعة 26 شباط , 2021 12:32 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

" هناك مجموعة اجراءات على الطاولة تتعلّق بالمملكة"- هذا ما اعلنه البيت الأبيض في 25 الجاري قُبيل اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بالملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، مُستبقا نشر خلاصة تقرير الإستخبارات الأميركية الذي أفرجت عنه إدارته ازاء مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والذي من المُتوقّع ان يصدر بين لحظة وأخرى وفيه –بحسب مسؤولين اميركيين،  "موافقة" وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان على قتل خاشقجي وربما "اصدار أمره" بقتله..  
ليس معروفا بعد ما هي الإجراءات التي وضعها بايدن على الطاولة ضدّ السعودية،الا انّ المؤكّد استباق وليّ عهدها صدور خلاصة التقرير الإستخباري الأميركي، بتفعيل وتيرة اتصالاته مع تل ابيب للتنسيق معها حيال الضغوط التي تمارسها ادارة بايدن على السعودية، و"توسيطها" مع هذه الإدارة- وفق ما ما ذكرت وسائل اعلام عبريّة، ذهب احداها الى "ضرورة القيام بكلّ شيء لمنع الولايات المتحدة من العودة الى الإتفاق النووي مع ايران"- وهذا ما شدّدت عليه صحيفة "اسرائيل اليوم" الخميس، قبل ان تطالب صحيفة معاريف بدورها تل ابيب "الى التحرّك بسرعة بالتنسيق مع اصدقائها العرب".. ما حدا بمحلّلين عسكريين في الكيان العبري، الى عدم استبعاد ان تتحرّك اسرائيل صوب "عمل عسكريّ ما" ضدّ ايران بالتنسيق مع حلفائها الخليجيين –تحديدا السعودية، بعيدا عن موافقة ادارة الرئيس بايدن، سيّما انّ مفاوضات اسرائيليّة حثيثة تجري منذ شهور عدّة مع الثلاثي "السعودي- الإماراتي- البحريني" كشفت عنها شبكة "آي 24 نيوز"  العبريّة، ولفتت الى انّ الهدف منها تشكيل تحالف أمني شبيه بحلف "النّاتو" ضدّ ايران. 
وفيما توقّف محلّلون عسكريّون اسرائيليون امام احتمال لجوء بنيامين نتنياهو الى خيار عسكريّ ضدّ ايران خصوصا مع اقتراب الإنتخابات في الكيان العبريّ، كشفت تقارير روسيّة عن متغيرات عسكرية مرتقبة في المنطقة من البّوابة السوريّة، اهمها تلقّف موسكو " إشارات سوريّة جدّية" ازاء الغارات "الإسرائيليّة" شبه المتكرّرة على سورية." وهو ما دفع مبعوث الرئيس بوتين الكسندر لافرتينيف الى تحذير تل ابيب بشكل علنيّ جدّي هذه المرّة، من "ضربة سوريّة مضادة" –وفق اشارة التقارير. 
وربطا بتعقيب محللين عسكريين روس، فإنّ تحذير لافرتينيف أعقب بلاغا  سوريّا لموسكو من نفاذ صبر دمشق ازاء الإستفزازات الإسرائيلية شبه المتواصلة، خصوصا انّ لديها ما يمكّنها من ايلام اسرائيل واجبارها على عدم التطاول مرة اخرى على السيادة السوريّة، " وتل ابيب تتذكر جيدا واقعة العاشر من شباط عام 2018 حين اسقطت الدفاعات الجويّة السورية طائرة "اف16" فوق الجولان، وقُتل على إثرها أحد طيّارَيها بعد تعرّضه لإصابات بالغة".. وبحسب مصدر في موقع "نيوز ري" الرّوسي، فإنّ  المسؤولين الرّوس تفهّموا " نفاذ صبر" الحكومة السوريّة التي راعت لسنوات "تحفُّظ" روسيا على توجيه ضربات سوريّة مضادة تجاه المقاتلات الاسرائيلية المغيرة. 
فهل سنكون امام مفاجأة سوريّة تجاه اي عدوان اسرائيلي آخر ضدّ الداخل السوري على غرار واقعة العاشر من شباط 2018 تُسجّلها الدفاعات الجويّة السوريّة في وجه "اسرائيل"بإسقاط احدى طائراتها خصوصا في الفترة المتبقية لانطلاق الإنتخابات الإسرائيلية المُزمعة الشهر القادم؟-وفق ترجيح معلومات صحفيّة بريطانيّة -نقلا عن مصدر في وكالة "أفيابرو" الروسية، ربطا بأنّ التفاوض الآن يجري على صفيح ساخن في المنطقة، حيث تجهد كلّ الأطراف لحصد " اوراق قوّة" في ايديها بغية صرفها على طاولة التسوية المرتقبة، وسوريا ليست استثناء..  
اللافت يكمن ايضا في ما نقلته المعلومات عن موقع " تاكتيكال ريبورت" المتخصّص في معلومات الإستخبارات بالشرق الأوسط، والذي لفت الى انّ روسيا-" التي  تنتظرها "مرحلة ساخنة" في سورية ستتمثل بتكثيف هجمات تنظيم "داعش" والتنظيمات المسلّحة الأخرى –ليس فقط على قاعدة حميميم، بل صوب اي تواجد لقواعد وقوّات روسيّة في سورية، قد تغضّ الطرف حيال ضربة سوريّة مضادة على ايّ عدوان اسرائيلي مُرتقب، كاشفا انّ موسكو حذّرت تل ابيب بشكل جدّي من مغبّة تكرار غاراتها على سورية. 
وعليه، يبدو انّ المنطقة مقبلةٌ على استحقاقات هامّة في ظلّ التشدُّد الإسرائيلي من امكانية عودة واشنطن الى الإتفاق النووي مع ايران. بنيامين نتنياهو اعلن انّ "اسرائيل" ستقوم بكل ما في وسعها ضدّ تسلُّح ايران بالسلاح النووي سواء اُبرم اتفاق معها او من دونه"، على وقع معطيات تؤشر الى احتمال ذهابه نحو "مغامرة" ضدّ ايران او احد حلفائها، خصوصا انّ محكمة "اسرائيليّة" كشفت منذ ايام انّ محاكمة الأخير بتُهم الفساد لن تُستأنف"الا بعد معرفة آراء الناخبين فيه خلال انتخابات الشهر المقبل"..وبالتالي، بات نتنياهو على بيّنة بصعوبة ما ينتظره وسط المطالبات الشعبية الحثيثة لتنحيته، وهو ما عبّرت عنه التظاهرات الضخمة التي ضمّت عشرات الآلاف واستمرّت لأسابيع طوال.. فهل سيُذعن لنتيجة الإنتخابات المُرتقبة ويمثل امام المحاكمة؟ ام يلجأ للهروب الى الأمام صوب المغامرة عسكريا ضدّ ايران؟ او ضدّ حزب الله؟ 
" المؤكّد انّ الحزب جهّز مفاجآته سيّما بعد عرض اعلامه الحربي فيديو 
مصوّر يكشف احداثيّات لمقرّات  ومصانع عسكرية داخل "المدن" الاسرائيلية حدّدها بأسمائها، ما يمثّل خرقا أمنيا غير مسبوق يسجّله حزبُ الله في جدار المنظومة الأمنيّة الإسرائيلية.. " الا انّ المفاجأة قد تكون في احدى اهمّ المنشآت الحيوية في الكيان العبري"- بحسب ما المحت شخصيّة قياديّة في لبنان،  جدّدت التصويب على انّ "الحدث الأبرز المُرتقب سيكون في مفاعل ديمونا"! 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل