أقلام الثبات
بعد يومين من الحوارات الفصائل الفلسطينية في القاهرة ، صدر البيان الختامي من 15 بنداً ، الذي جاء فيه ما يزيد عن 90 بالمائة من بنوده مخصصاً للانتخابات التشريعية ، لجهة وضع الآليات القانونية والعملاتية ، وبعد قراءتنا لبيان المتحاورين أسجل الآتي :-
1. مؤكد أنّ الفصائل المشاركة في الحوار لا يمكن أن تحصل على كل ما تريده . بل البيان هو توافقي ، شريطة ألاّ يتم تغليب المحصلات على الأساسيات ، بمعنى أنّ المدخلات والبدايات، هي من منظمة التحرير وإصلاح مؤسساتها وأولها إعادة تشكيل المجلس الوطني .
2. التأكيد على أنّ الانتخابات ستجري بالاستناد الى التوافقات والاتفاقيات الفلسطينية السابقة ، لاسيما وثيقة الوفاق الوطني ومخرجات اجتماع الأمناء العامين في 3 أيلول 2020 . لا يعني بأي شكل من الأشكال أنّ الانتخابات ليست مسقوفة باتفاقات " أوسلو " ، بل هي ستجري وفق تلك الاتفاقات مهما حمل البيان من عبارات . وما ورد ذر للرمال في عيون الشعب الفلسطيني ، والفصائل من خارج حماس وفتح .
3. على أهمية عقد اجتماع الفصائل مرة جديد في أذار المقبل ، إلاّ أنه جاء كمن يمنح جائزة ترضية للآخرين ، مقابل تمرير التأكيد على أنّ الانتخابات التشريعية مدخل للشراكة الوطنية ، وهي غير ذلك تماماً . وخطوة الاجتماع القادم لتطمين المتوجسين من الفصائل ، حول استكمال تنفيذ ما يتعلق بالمجلس الوطني .
4. تكريس مظاهر الانقسام بين الضفة والقطاع ، أولاً ، إن كان لجهة تشكيل محكمة قضايا الانتخابات ، التي تشكل توافقياً من قضاة بالضفة وغزة والقدس ، وجعل مرجعيتها مبهماً بعد الخلاف على تشكيل المحكمة الدستورية . وثانياً ، تولي الشرطة في الضفة مسؤولية أمن الانتخابات هناك ، على أن تتولى الشرطة في القطاع مسؤولية أمن الانتخابات .
5. ترحيل معالجة افرازات الانقسام بكل جوانبها الإنسانية والاجتماعية والقانونية ، إلى ما بعد انتخابات المجلس التشريعي وتشكيل الحكومة . وكأن المعالجة مشروطة باستكمال وإنجاز انتخابات التشريعي .
وبعيداً عن البيان هناك ملاحظتان :-
• وجود عدد من المستقلين من رام الله ، وكانت لهم كلمة ألقاها الدكتور هاني المصري . في الوقت الذي يفرض رئيس السلطة الفيتو على حضور الفصائل لها حيثية ، سواء من الشتات أو قطاع غزة . على الرغم من المطالب المتكررة بضرورة مشاركة الكل الفلسطيني .
• الصورة الجماعية لرؤساء وفود الفصائل ، ورفع الأيدي وتوزيع الابتسامات . هذه الصورة ليست الأولى ، فقد تكررت تلك الصور في العام 2014 و 2018 ، أمل ألاّ يكون تكرار تلك الصور مصدر شؤم في عدم اكتمال الحوارات ووصولها إلى بر الأمان .
من تستهدفهم “إسـرائيل” لا يحتاجون بيانات… بل فضحاً كاملاً للجريمة
ألمانيا... الصدمة المزدوجة ــ د. ليلى نقولا
أسوأ من 17 أيار ــ عدنان الساحلي
عملية أستراليا... بين "تبييض" الصورة "الإسرائيلية" والتحضير لاعتداء مقبل ــ د. نسيب حطيط