مقالات مختارة
التقارب المستجد بين "إسرائيل" والمغرب تلقّى تعزيزاً مهماً قبل نحو عام، عندما زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو البرتغال واجتمع بوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الذي كان من المفترض ان يجتمع في غداة اليوم التالي بملك المغرب. الاجتماع أُلغي، لكن حتى حينها أُفيد عن اختراق.
النظام في الرباط معروف بتردده تجاه "إسرائيل": في قصر محمد السادس يخشون معارضة داخلية من أطرافٍ إسلامية لاستئناف التطبيع مع "إسرائيل"، خصوصاً على ضوء المكانة الخاصة للعائلة المالكة المغربية كـ"حارسة للأماكن الإسلامية المقدسة" في القدس.
لكن بومبيو وكبير مستشاري ترامب جاريد كوشنر ورئيس الجالية اليهودية في المغرب ومستشار الملك محمد السادس أندريه أزولاي، ومستشارين إضافيين في القصر الملكي، أداروا محادثات هادئة شاركت فيها أيضاً عدة جهات إسرائيلية حكومية.
وليس هؤلاء فقط: أيضاً ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي تملك عائلته قصوراً فاخرة في الرباط ومراكش، كان مشاركاً في المحادثات مع ملك المغرب وعلى ما يبدو أثّر على القرار المغربي باستئناف العلاقات مع "إسرائيل". أحد مستشاري ملك المغرب قدّر أن ولي العهد السعودي لديه قائمة دول عربية إضافية، على ما يبدو عُمان ودول مسلمة مثل اندونيسيا وجيبوتي وباكستان، بعد ان تُستكمل الدائرة ويتحقق تقارب حقيقي لـ"إسرائيل"، السعودية ستعلن هي أيضاً عن تطبيع مع "إسرائيل".
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً