مقالات مختارة
ذكرت مصادر مقربة من العائلة الحاكمة في السعودية أن الملك سلمان وولده محمد يخشيان من قيام الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية.
واخيرا هنأ الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد، بايدن بالفوز بعد تمهل وانتظار دائم لاكثر من ثماني واربعين ساعة لتهنئة مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن بالفوز في الانتخابات الذي انهالت عليه التهاني من كل حدب وصوب .
والسعودية التي يحتمل أن تخسر أكثر من أي دولة عربية أخرى من فوز بايدن، تمهلت في التعليق على الانتخابات الأمريكية، بعد هزيمة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، الذي حظي بدعم الرياض لسياساته في الشرق الأوسط، ومعارضته الشديدة لإيران. فلزم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الصمت فيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية لساعات، رغم أنه هنأ الرئيس التنزاني بمناسبة إعادة انتخابه .
ان العلاقات الشخصية الوثيقة، التي جمعت بن سلمان بترامب، أتاحت حائلا مهما في مواجهة موجة من الانتقادات الدولية لسجل الرياض فيما يتعلق بحقوق الإنسان أطلق شرارتها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ودور الرياض في حرب اليمن واعتقال ناشطات سعوديات، بإشارة محللين إلى أن هذه النقاط قد تصبح الآن، موضع احتكاك بين بايدن والسعودية، التي تعد من أبرز مصدري النفط ومن كبار مشتري السلاح الأمريكي.
وكان بايدن قد تعهد في حملته الانتخابية، بإعادة تقييم العلاقات مع المملكة، وبالمطالبة بقدر أكبر من محاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي، في القنصلية السعودية باسطنبول، ودعا إلى وضع حد للدعم الأمريكي لحرب اليمن.
ويری باحثون أن إدارة بايدن ستسعى على الأرجح لإبداء عدم رضاها مبكرا عن السياسات الداخلية والخارجية للسعودية، وأن القيادة السعودية يقلقها أن تجري إدارة بايدن والكونغرس المعادي لها مراجعة كاملة للعلاقات، بما في ذلك إعادة تقييم العلاقات الدفاعية، ومن ثم فستسعى على الأرجح لإطلاق إشارات وخطوط إيجابية باتجاه إنهاء حرب اليمن.
المصدر: العالم
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي الثبات وإنما تعبّر عن رأي صاحبها حصراً