الثبات ـ اقتصاد
تخوض شركات الطيران الأميركية معركة تنافسية ساخنة فيما بينها، لجذب الركاب، بعد تضرر قطاع الطيران بشدة من جراء جائحة فيروس "كورونا" المستجد.
وقالت شركتا "أميركان إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" أنهما ستلغيان رسوم التغيير المالية على معظم الرحلات الداخلية، في محاولة للحاق بمنافسين. وجاءت التحركات التي قامت بها أكبر شركتين في الولايات المتحدة غداة إعلان شركة "يونايتد إيرلاينز"، أنها ستلغي رسوم تغيير الرحلات بشكل دائم لمعظم الرحلات الداخلية، في أحدث محاولة لتعزيز الطلب في صناعة السفر الجوي.
ولحقت "أميركان إيرلاينز" و"يونايتد" و"دلتا"، بمنافستهم "ساوثويست إيرلاين"، التي لا تتقاضى أيضا رسوم تغيير على التذاكر. لكن "أميركان إيرلاينز" اتجهت إلى خطوة أبعد، بإلغاء رسوم التغيير على التذاكر لبعض الوجهات الدولية مثل كندا والمكسيك ودول أخرى في البحر الكاريبي.
وإثر تراجع غير مسبوق في الإيرادات، تحاول شركات الطيران الخاصة التكيف مع قيود السفر المتعلقة بفيروس "كورونا"، وتضطر إلى اتخاذ قرارات طويلة الأمد أو حاسمة في وقت يسود فيه قدر كبير من الشكوك، ويقل التدفق النقدي. وتواجه الصناعة انخفاضًا غير مسبوق في معدلات السفر الجوي في أعقاب جائحة كورونا، وتكافح شركات الطيران حول العالم للبقاء واقفة على قدميها.
وأبلغت شركات الطيران الأميركية عن خسائر بمليارات الدولارات، لكن عودة ظهور الفيروس، أحبطت الآمال في التعافي السريع. وفي مطلع تشرين الأول المقبل، يواجه الآلاف من موظفي شركة الطيران احتمال فقدان وظائفهم عندما ينتهي برنامج دعم الرواتب الذي تأسس في إطار "قانون كيرز" أو "قانون المساعدة والانعاش والامان الاقتصادي.
وتمثل الرسوم المحصلة من تغيير التذاكر دخلا مربحا لشركات الطيران، حيث ربحت الشركات الأميركية 2.8 مليار دولار من هذه الرسوم في عام 2019، أي ما يعادل 1.4% من إجمالي إيرادات التشغيل.