الثبات ـ عربي
أفادت مصادر صحافية عن ملاحقة السعودية لرجل الأمن الهارب إلى كندا سعد الجبري بتهم فساد وتربح من المال العام للدولة، وذلك خلال فترة عمله في وزارة الداخلية وإشرافه على صندوق مكافحة الإرهاب السعودي الذي أنشأه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وقالت المصادر: "إن الرياض تسعى في إطار الحملة التي شنتها مؤخراً لمكافحة الفساد إلى محاسبة الجبري، وبعض أقاربه ومعاونيه في قضية فساد كبرى بأكثر من 11 مليار دولار، كشفت التحقيقات الأمنية السعودية أن الجبري ومعاونيه استولوا عليها من أموال الدولة"، وأشار المصادر إلى أن الجبري بات هارباً دولياً وتلاحقه أجهزة الدولة السعودية
الجدير بالذكر أن الجبري غادر السعودية في عام 2017، وهو حاليًا يعيش في تورونتو، ولم توافق كندا على تسليمه للسلطات السعودية، ويملك الجبري البالغ من العمر 61 عامًا، شهادة دكتوراه في علوم الكمبيوتر، وكان ثاني أكثر شخصية نافذة في وزارة الداخلية السعودية، التي كان يديرها الأمير محمد بن نايف لسنوات.
وقد أدار الجبري صندوقًا خاصًا للوزارة يستخدم للإنفاق الحكومي على جهود مكافحة الإرهاب، وخلال 17 عامًا التي أشرف فيها على الصندوق تدفّق ما يقارب 19.7 مليار دولار من خلاله، حيث يقول المحققون السعوديون أن 11 مليار دولار تم إنفاقها بشكل غير صحيح، بما في ذلك حسابات مصرفية خارجية يسيطر عليها الجبري وعائلته وشركاؤه.