السيد.. ضمانة عيشنا بكرامة

الأربعاء 17 حزيران , 2020 09:25 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة

دائماً يطمئن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله متابعيه، جمهور الحزب، وحتى الآخرين، طمأنةً لا تصدر عمن يخدّر الناس بالخداع والأضاليل، أو عمن يريد جلب رضا الناس عنه، لغايات شخصية انتخابية أو غيرها، إنما هي طمأنة صادرة عن عقل حوى ووعى وحلّل، رابطاً ماضي الأحداث بحاضرها، ومعتمداً حين يجدّ الجد على ثقة جمهور الحزب به أنه لن يخذلهم أو يتخلى عنهم، وعلى ثقته بهذا الجمهور الذي ما بدّل تبديلاً ذات شدّة.

كما يُطمئنك سماحة السيد في المعركة ضد "الإسرائيلي" والتكفيري، طمأنةً تتكئ على ما يملك من معلومات متراكمة عن أوضاع العدو، وما يعرفه عما يتمتع به رجاله من بأس وما يملكون من سلاح وتجهيز، يطمئنك أيضاً في المعركة الاقتصادية المالية التي يخوضها كل اللبنانيين، والمنطقة، ضد المتسلط الأرعن الأميركي.

دائماً حين يشعر اللبنانيون بأنهم متوجهون إلى نفق مظلم لا نهاية له، وبأن سياسيي / لصوص هذا البلد يأخذون بأيديهم إلى هاوية لا قعر لها، يطلع علينا سماحة السيد ليُظهر لنا ما غاب عنا من عناصر قوة، هو أولها يقيناً، وبأننا شعب يمكن له الاتكال على نفسه في الملمّات، إذا صدقت النوايا ولم يضع السياسيون / اللصوص العصيّ في دواليب الوطن، منصاعين لمشيئة السفارات.

نحن نستطيع، كلمتان هما اختصار للإرادة حين ينوي الصادقُ العملَ، غير خائف أو مبالٍ أو منصاع لأميركي أو غيره، لأن الزمن زمن صدق وموقف، لا مجال فيه للخضوع حتى لو جعنا، ولا محال فيه للتخلي عن السلاح حتى لو قُتّلنا، فقد مضى الوقت الذي كنا نُقتل فيه ولا نَقتل، و"من سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع سيبقى سلاحنا في أيدينا ونحن سنقتله".

 

فيصل الأشمر ـ العهد


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل