الثبات ـ اقتصاد
أوقفت الحكومة السورية صناعة تجميع السيارات التي تستنزف ملايين الدولارات نحو خارج البلاد لكونها صناعة تعتمد على استيراد مكونات السيارات من الصين وكوريا الجنوبية بالقطع الأجنبي ويتم تجميعها في مصانع يملكها رجال أعمال سوريين منهم سامر الفوز.
الحكومة السورية اتهمت أصحاب هذه المعامل بأنهم استنزفوا الدولار من داخل سورية على مدى السنوات الثلاث الماضية عبر شراء أجزاء السيارات من الخارج، وتقول الحكومة أن استيراد أصحاب المصانع مكونات السيارات تسبب بخسارة 80 مليون دولار شهرياً أي أكثر من مليار دولار سنوياَ، وهذا الرقم يعني أن صناعة تجميع السيارات ساهمت في انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار.
لكن شركات تجميع السيارات نفت أن تكون قد استنزفت الدولار وقالت ان أرقام الحكومة مبالغ فيها وغير حقيقية وان استيراد قطع السيارات لا يستنزف 80 دولار شهرياً، وكشفت تلك الشركات أن استيراد مكونات السيارات استلزم خلال ثلاثة أعوام ماضية فقط 70 مليون دولار. وقالت الشركات أنها لم تكن تأخذ القطع الأجنبي من مصرف سورية المركزي، لكن مراقبين يقولون ان أصحاب المعامل كانوا يسحبون حاجتهم من الدولار من السوق السوداء وأن ذلك ساهم بارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.