الأطفال للتعلم وليسوا للشقاء

الجمعة 01 أيار , 2020 12:30 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه. أخذتنا الدنيا بكل ما فيها وغفلنا عن معنى هذا الحيث الشريف، وفيه يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الرعاية، بكافة ألوانها وأشكالها، ومهما كانت درجة علوها، الواجب عليك الالتزام بهذا الأمر الصريح، والذي هو من قواعد الإيمان بالله سبحانه وتعالى وسنة نبيه، إذا ضاعت الأمانة ضاع كل، ضاعت الأخلاق وضاعت العبودية لله سبحانه وتعالى بدليل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ...، ومن هنا يتخذ ذاك الولد طريقاً لا يؤدي إلى الخير وهكذا يربى هو، وهكذا يربى من بعده من سلالته، وبذلك تكون قد قضيت على سلالتك من بعدك.

الأب مسؤول على تأمين المأوى لأبنائه وذويه، وتأمين تعليمهم ومعيشتهم، وطبابتهم، والسهر على أن يكونوا فاعلين في المجتمع، مثقفين متعلمين، ربانيين، غير آذين ولا مؤذيين.

الأم مسؤولة على حفظ زوجها في حله وترحاله، أينما ذهب تحفظه في عرضه وماله وأبنائه وأهله، ولا تسعى في أذيته كيفما كان، وكثيرة في هذه الأيام هدر المال من قبل الزوجة كي لا يكون لزوجها مال كثير فيتزوج عليها مثلما تزعم البعض منهن. بعدها أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أن الكل راع، وهو مسؤول عمّا يرعى، لنكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وأن نعطيها حقها في الجد والعمل، هناك أبناء يملؤون الأسواق ويعملون في الشاق منها، بحجة أن الأب لم يعد قادراُ على حمل مصروف البيت، فليس من ذنب ذلك أن يساعدك في أمر واجب عليك تحديداً. ارحموا الأطفال ولا تدعوهم هنا وهناك، علموهم وثقفوهم ليكونوا منارة من العلم والعمل، أطباء وصيادلة ومهندسين ومعلمين.

رمضان كريم ... شهر الرحمة والعطف والحنان


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل