ارفعوا الحصار والعقوبات عن سورية ـ رامز مصطفى

السبت 25 نيسان , 2020 10:43 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

الملتقى العربي الدولي " الافتراضي " الذي نظمه مشكوراً ، المركز العربي والدولي للتواصل والتضامن ، في الرابع والعشرين من نيسان الجاري . تحت عنوان  رفع الحصار عن سورية ، وكل الشعوب التي تتعرض لعقوبات أميركية ودولية ، لاقى مشاركة واسعة من قبل قادة ورؤساء الأحزاب والأمناء العامين للمؤتمرات وقيادات فلسطينية ، والاتحادات والهيئات العربية والدولية ، وكتاب وأدباء وإعلاميين وحقوقيين وأصحاب رأي .

سورية تستحق منا أن نقف معها في الحرب الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفائها وأدواتها الوظيفية من رجعيات عربية ، منذ قرابة العشرة أعوام ، بهدف إسقاطها . إيذاناً بشرق أوسط على مقاس المشروع الصهيوأمريكي ، الذي بشرت به رايس أثناء العدوان الصهيوني على لبنان العام 2006 . لكن صمود سورية وانتصارها ، أفشل مشروع تطويع المنطقة لصالح بقاء الكيان الصهيوني ، دولة مقررة في الواقع الإقليمي ، على حساب القضية الفلسطينية التي تتعرض لأبشع عملية تصفية ممنهجة عبر ما يسمى ب" صفقة القرن " المولج تنفيذها ثنائي اليمين الصهيوني " نتنياهو – بني غانتس " ، بالتكامل مع قوى الردة العربية ونظمها الرجعية . الأمر الذي سيؤدي إلى إسقاط أية بارقة أمل  لمشروع تحرري عربي يعيد تصويب مسار الصراع العربي ـ الصهيوني إلى وجهته الصحيحة .

مطالبتنا المحقة برفع الحصار عن سورية وإيران وفنزويلا وكوبا، التي تتعرض للعقوبات المدانة بأشد العبارات، وغير المبررة ، ولا تستند إلى أية مسوغات قانونية أو أخلاقية أو إنسانية . يجب ألاّ يغيب عنا ، أنّ من سمحَ للإدارة الأميركية والاتحاد الاوربي التجرؤ في تماديه هذا ، هو ذاك النظام الرسمي العربي المنخرط في معظمه بالعدوان ، والمتستر تحت قبة " جامعة الدول العربية " ، التي شرعّت التدخل الأجنبي في العديد من الدول ، في تساوقٍ فاضح ومكشوف مع أهداف العدوان ، وفرض الحصار والعقوبات . مما  زاد في معاناة سورية ، والشعوب التي اكتوت ولا زالت بنار العقوبات الأميركية والدول الذيلية لها ، وتحديداً في ظل جائحة كورونا.                                                                                                                


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل