حقائق عن التصوف ... "تعريف التصوف"

الأربعاء 25 كانون الأول , 2019 01:38 توقيت بيروت تصوّف

الثبات - التصوف

 

حقائق عن التصوف

تعريف التصوف

 

قال القاضي سيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله: "التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس، وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية".

ويقول الشيخ أحمد زروق رحمه الله: "التصوف علم قصد لإصلاح القلوب، وإفرادها لله تعالى عما سواه، والفقه لإصلاح العمل، وحفظ النظام، وظهور الحكمة بالأحكام، والأصول "علم التوحيد" لتحقيق المقدمات بالبراهين، وتحلية الإيمان بالإيقان، كالطب لحفظ الأبدان، وكالنحو لإصلاح اللسان إلى غير ذلك".

قال سيد الطائفتين الإمام الجنيد رحمه الله: "التصوف استعمال كل خُلق سني، وترك كل خُلق دني".

وقال بعضهم: "التصوف كله أخلاق، فمن زاد عليك بالأخلاق زاد عليك بالتصوف".

وقال الإمام أبو الحسن الشاذلي: "التصوف تدريب النفس على العبودية، وردها لأحكام الربوبية".

قال ابن عجيبة رحمه الله: "التصوف: علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك، وتصفية البواطن من الرذائل، وتحليتها بأنواع الفضائل، وأوله علم، ووسطه عمل، وآخره موهبة".

وقال صاحب كشف الظنون: "علم يعرف به كيفية ترقي أهل الكمال من النوع الإنساني في مدارج سعاداتهم .. إلى أن قال:

علم التصوف علمٌ ليس يعرفه ... إلا أخو فطنةٍ بالحق معروف

وليس يعرفه مَنْ ليس يشهده ... وكيف يشهد ضوءَ الشمسِ مكفوفُ

 

وقال الشيخ زروق في قواعد التصوف: "وقد حُدَّ التصوف ورسم وفسر بوجوه تبلغ نحو الألفين، مرجع كلها لصدق التوجه إلى الله تعالى، وإنما هي وجوه فيه".

فعماد التصوف تصفية القلب من أوضار المادة، وقوامه صلة الإنسان بالخاق العظيم، فالصوفي من صفا قلبه لله، وصفت لله معاملته، فصفت له من الله تعالى كرامته.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل