الثبات ـ مقالات مختارة
لا بديل من الوحدة الإسلامية لإنقاذ فلسطين وإعادة الاعتبار للأمة العربية. لقد ضاعت فلسطين عبر التاريخ ثلاث مرات، وكان الإسلام يحررها كل مرة هذا ما قاله سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد كفتارو رحمه الله .. وأضاف:
المرة الأولى: سقطت فلسطين بيد الرومان في أعقاب فتوحات روما الإمبراطورية، وبقيت كذلك قريباً من ثلاثة عشر قرناً، ولم يتمكن العرب من تحريرها إلا بعد أن أكرمهم الله بالإسلام على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
المرة الثانية: سقطت القدس بين الصليبيين(الفرنجة) الذين أرسلتهم المطامع الأوروبية عام ٤٩٢ هجري، وبقيت كذلك حتى توحد المسلمون تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي فحررها في معركة حطين.
المرة الثالثة: حين اجتاح المغول والتتار العالم الإسلامي، وعاثو في الأرض فساداً وبلغو فلسطين عام ٦٥٧ هجري، وبقيت كذلك حتى توحد المسلمون تحت قيادة الملك المظفر قطز عام ٦٥٩ هجري، فحررها في معركة عين جالوت.
والآن..تضيع فلسطين للمرة الرابعة، والسبيل إلى تحريرها واضح يدل عليه التاريخ كما بيناه، ويدل عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنو إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم}.
الوحدة العربية هي مرحلة ضرورية لتحقيق الوحدة الإسلامية، واي سبيل إلى هذه الوحدة هو ضرورة يفرضها الدين..
من لقاء الشيخ أحمد كفتارو مع جريدة الأهرام المصرية عام ١٩٩٨