كاريزما الخطاب .. من ناصر إلى نصر الله ـ محمد دياب

السبت 28 أيلول , 2019 11:30 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

فى الثامن والعشرين من أيلول ـ سبتمبر عام 1970 رحل قائد الامة العربية جمال عبد الناصر وجاء رحيله فى يوم انتفاضة الشعب الفلسطينى الثانية يوم اقتحم شارون المسجد الاقصى محاطا بقوات العدو الصهيونى فكان يوما تاريخيا: انتفاضة شعب ورحيل زعيم لتبقى هذه الذكرى علامة فارقة فى تاريخ هذه الامة .

49 عاماً مرت، على رحيل الزعيم أبو خالد، الذي نالت شخصيته حب الجماهير المصرية والعربية، وبقي صاحب الكاريزما الحية رغم مرور كل هذه السنوات.

وبالرغم  من مرور كل هذه الأعوام على رحيله، وعدم معاصرة الجيل الحالي له، إلا إنه يبدو وكأنه غادرنا بالأمس، صورته حاضرة في العقل المصري والعربي، يبدو فيها رمزا عصيا على الرحيل والغياب، بشخصيته المتفردة، والكاريزما الجذابة والحضور الطاغي، فقد عاش عبد الناصر بمقاييس الزمن حياة قصيرة، إلا أن السنوات الـ 18 من حكمه مثلت فصلا استثنائيا في المشهد المصرى والتاريخ العربي كله.

رؤساء عرب أنفقوا مليارات الدولارات لاصطناع شخصية لديها شيء من الكاريزما، لم يفلحوا، ولن، .. لأنها شوفانية مصطنعة ضيقة في الامل و الافق و الطموح.

وحده سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استطاع (رغم أنه برتبة مقاوم وليس رئيساً للبلاد)، أن يتربع على عرش الكاريزما و سحر الجماهير، ليكون امتداداً لذاك الخطاب الجامع والموحد لراية الأمة.

 رحم الله جمال عبد الناصر وحفظ الله سيد المقاومة لدحر العدو الصهيونى وافشال المشاريع العدوانية ضد امتنا العربية والاسلامية.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل