الثبات - اسلاميات
الشيخ العارف المربي رجب بن صبحي بن علي ديب
سيرته
ولد في دمشق في حي العمارة سنة 1931م ونشأ في أسرة متوسطة الحال، مبنيَّة على حبِّ الإيمان، وأخلاق الإسلام.
فوالده –رحمه الله تعالى– كان يعمل طحَّاناً، ممَّا حدا به أن يعمل معه طحاناً في أوَّل أمره، ثمَّ عمل في معمل الحلاوة الطحينية، ثمَّ عمل بالجبن والحليب، ثم اشتغل بالبناء وآخر عمل قام به ميكانيك سيارات.
وكانت والدته تلازم دار محدث الشام العلامة الشيخ بدر الدين الحسني رحمه الله تعالى وكانت رحمها الله تعالى تكثر حضور مجالس العلم عنده.
أخذ سماحة العارف بالله الشيخ رجب ديب الطريقة النقشبندية العليّة، وركب في قافلة أوليائها، واستمدّ من مداد أقطابها، وشرب من معين صفائها، وغاص في بحر أنوارها، من شيخه العارف بالله الوليّ الشيخ أحمد كفتارو قَدَّس الله سرّه، الذي أجازه بها خليفةً للروح والعلم والدعوة، كاملة مكتملة النسب، واتّصل بنسبه ونسب أجداده من أهل الطريقة وأهل السلالة:
منذ نعومة أظفاره اهتمَّ الشَّيخ رجب ديب بدراسة العلوم الدينيَّة، فكان يفدُ على الأشياخ والأساتذة ليدرس عليهم هذه العلوم، فدرس القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، والفقه الحنفي، والشافعي، والمالكي، والحنبلي، ولم يَفُتْهُ جانب الدراسة بالفقه الشيعيِّ (الجعفري). كما أنه درس اللغة العربية وعلومها، وعلم الفرائض، وعلم الأصول، والسيرة النبوية، وغيرها. بالإضافة الى ذلك فانه يتابع الدوريات العلمية، وربما بعض الصحف اليومية التي قد تفيده بحدث ما، علمياً، أو اجتماعياً، أو سياسياً، فهو ماهر في اصطياد الفكرة والخبر العلمي، وشعاره في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "الكلمة الحكمة ضاَّلة المؤمن، حيثما وجدها، فهو أحقُّ بها"
الإنجازات
عام /1963م/ بدأ سماحة الشيخ رجب ديب يحاضر في مسجد العجان الكبير في ساحة الشيخ ضاهر في اللاذقية واستطاع هناك أن يجمع الشباب المتخلق بحب الإسلام وبحبَّ الوطن، فكانت هذه الفئة من الشباب قدوة لغيرهم في المعاملة والحبِّ والعطف والإيمان ومكارم الأخلاق .
في شهر تشرين الثاني من عام /1969م/ الموافق رمضان /1389هـ/ طلب المفتي العام للجمهورية اللبنانية المرحوم الشيخ حسن خالد من سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد كفتارو رحمه الله أن يوفد إلى لبنان بعثة من علماء دمشق ليحاضروا طيلة شهر رمضان في مساجد بيروت، فأوفد سماحته خمسة من العلماء في طليعتهم الشيخ رجب ديب الذي بقي الوحيد من تلك البعثة يتابع دعوته التي انتشرت في ربوع الجمهورية اللبنانية إذ كان يعقد كل يوم من ثلاث إلى أربع محاضرات وربما أكثر.
وقد حاضر فضيلته في معظم مساجد بيروت منها:
1. مسجد الإمام علي بن أبي طالب في الطريق الجديدة.
2. مسجد الأمير منذر: في مركز أسواق بيروت.
3. مسجد الفاروق عمر: في منطقة الزيدانية.
4. مسجد البسطة التحتا: في البسطة التحتا.
5. المسجد الأموي الكبير: في منطقة المعرض..
الأنشطة والرحلات
في عام1971 انتدبه المفتي العام سماحة الشيخ الدكتور أحمد كفتارو رحمه الله للتدريس الديني في دولة الكويت في شهر رمضان حيث حاضر في مسجد سعود ومسجد حمد الصقر.
في أعوام كثيرة في موسم الحج كان سماحته يحاضر كلّ يوم في الحرم النبوي الشريف مرتين بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب.
في عام 1985 انتدبه سماحة المفتي العام ليحاضر طيلة شهر رمضان وعلى مدى سنتين في المركز الإسلامي في سويسرا.
كان سماحته عضو العديد من بعثات الحج بتكليف من وزارة الأوقاف في القطر العربي السوري للإشراف على الحجاج وتوجيههم.
في عام 1996 قام فضيلته بأول زيارة له للولايات المتحدة الامريكية للمشاركة في مؤتمر التصوف في لوس أنجلوس نيابة عن سماحة المفتي العام الشيخ الدكتور أحمد كفتارو رحمه الله.
المؤلفات والأعمال
1. وصيتي.
2. الحج والزيارة.
3. التوبة والاستغفار.
4. حقوق الزوجين.
5. المولد النبوي الشريف بين الكتاب والسنة.