سلسلة فتبينوا ... هوس التكفير

الخميس 21 شباط , 2019 11:39 توقيت بيروت العقيدة وردّ الشبهات

الثبات - اسلاميات

الرغبةُ في تكفير الناس، مرضٌ نفسي بالغ الخبث، وأصحابه يتناولهم بلا ريب الوعيد الإلهي {إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} ـ 19 النور

ونسب هؤلاء المرضى أنفسهم للإسلام، وتصدرهم في ميدانه لا يغني عنهم شيئاً، إنهم في الحقيقة لا يمتون للإسلام بصلة، وهم عقبات أمام وصول الدين الحنيف للناس.

وشتان بينهم وبين ما جاء على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي قدم الصورة الحقيقة لدين الله سبحانه وتعالى، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم .. صفاته لا تعد ولا تحصى فهو رقيقٌ رحيم، وهم غلاظ قساة، وشتان بين الوصفين.

محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يحضُّ على ستر العيوب، ويأخذ بأيدي النَّاس لينهضوا من كبوتهم، وجماعة التكفير لم يأخذوا من مشكاته النبوية، بل تراهم يكشفون العيوب، ويختلقونها إن لم تكن موجودة، وينصبون انفسهم باسم الله قضاة يقطعون الرقاب، ويستبيحون الحقوق.

كفاكم تشويهاً لدين الله، فما ضرَّ الإسلام أحد مثلكم، .. كنتم خنجراً مسموماً استخدمه أعداء الدين لطعن الإسلام في مقتل.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل