إذاعة فرنسية: تعيين عبد العزيز نجل الملك وزيراً للطاقة في السعودية مجازفة

الإثنين 09 أيلول , 2019 03:46 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

وصفت إذاعة ‘‘فرانس – انفو’’ الفرنسية، ما حصل يوم الأحد في القصر الملكي السعودي، بإعفاء الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لوزير الطاقة خالد الفالح من منصبه، وتعيين نجله الأمير عبد العزيز بن سلمان مكانه، بأنه يشكل تطوراً غير متوقع، وإن كان وجود ثلاثة أولاد للمملكة ضمن تشكيلة الحكومة ليس بالأمر غير العادي في الحكم الملكي السعودي.

وللرد على السؤال: لماذا يعد تعيين عبد العزيز بن سلمان أمراً مفاجئاً؟، أوضحت الإذاعة الفرنسية أنه منذ عام 1960، لم تعرف المملكة العربية السعودية سوى خمسة وزراء للطاقة، لا ينتمي أي منهم إلى أسرة آل سعود الملكية الحاكمة. ولذلك، فإن تعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ينظر إليه بكثير من الاستغراب في أوساط عالم النفط. فحتى تعيين هذا الأخير، كانت حقيبة الطاقة في الحكومات السعوديات المتعاقبة من نصيب شخصيات تكنوقراطية تتمتع بخبرة واسعة جداً، تحمل عدة شهادات عليا، متخصصة في مجال البترول، ومعروفة في أنحاء العالم. ولم يكن ينبغي خلق التباس بين القطبين الرئيسين في البلد: الأسرة المالكة من جهة، والنفط من جهة أخرى.

‘‘فرانس-انفو’’ نوهت إلى أنه يجب ألا ننسى أن السعودية هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم والبلد الذي يتمتع بأهم الاحتياطات، وأن ثروة هذا البلد تأتي من بيع النفط الخام. لكن المملكة قلقة اليوم: الأسعار آخذة في الانخفاض، ودرجات الحرارة حول العالم تشهد ارتفاعاً مخيفاً والتحول في مجال الطاقة بات أمراً ملحاً. ففي اجتماعات منظمة الأوبك ثمة قلق وتوتر كبير لدى الدول المنتجة للنفط، لدرجة أن السعودية تريد طرح جوهرتها (أرامكو) في البورصة.

لكن الإذاعة الفرنسية أوضحت كذلك أن وزير الطاقة الجديد الأمير عبد نجل العاهل السعودي (الأخ غير الشقيق لولي العهد محمد بن سلمان) ليس هو الآخر بالشخص المبتدئ، إذ سبق له أن عمل لفترة طويلة في مجال صناعة النفط واكتسب سمعة طيبة كمفاوض جيد. وخلال الاجتماع القادم لمنظمة الأوبك في الـ12 من سبتمبر/أيلول الجاري بأبوظبي، سيكون وزير الطاقة السعودي الجديدة منتظراً بقوة وسيتم الاستماع باهتمام إلى كل كلمة يقولها.

ومع ذلك، خلصت ‘‘فرانس-انفو’’ إلى القول إن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز (83 عاماً) وبتركيزه مرة أخرى السلطة في أيدي عائلته، فإنه يجازف: إذا واجه النفط أزمة، فإن عائلة آل سعود الحاكمة ستكون من الآن فصاعداً هي المسؤولة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل