سلسلة أسماء الله الحسنى ... اسم الله الأعظم

الثلاثاء 27 آب , 2019 12:39 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

 اسم الله الأعظم

 

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة"، ومنها اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى.

اسم الله الأعظم هو الله، والله عَلَم للذات المقدس المستحق لنهاية التعظيم وغاية الخضوع، ومعناه من له الإلهية وهي القدرة على الاختراع أي إبراز المعدوم إلى الوجود، وقد ذكر في القرءان العزيز في ألفين وثلاثمائة وستين موضعاً، وهو اسم علم مرتجل لا اشتقاق لغوي له كما ذكر أهل العلم، وهو- أي الله- أعرف المعارف، أي أنّ كلّ شئ يدلُّ عليه، فقد حكي أن سيبويه رئي في المنام فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: خيرا كثيرا لجعلي اسمه أعرف المعارف.اهـ

وأما عدم الاستجابة لأكثر الناس مع الدعاء به فلعدم استجماعهم لشرائط الدعاء والتي منها أكل الحلال.

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: اسم الله الأعظم. هو الله.اهـ وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري في تاريخه وابن الضريس في فضائله وابن أبي حاتم عن جابر بن زيد قال: اسم الله الأعظم. هو الله، ألا ترى أنه في جميع القرءان يبدأ به قبل كل اسم.اهـ  وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء عن الشعبي قال: اسم الله الأعظم. يا الله.اهـ

وقال ابن عابدين في رد المحتار: والجمهور على أنه عربي علم مرتجل من غير اعتبار أصل منه، ومنهم أبو حنيفة ومحمد بن الحسن والشافعي والخليل. وروى هشام عن محمد عن أبي حنيفة أنه اسم الله الأعظم، وبه قال الطحاوي وكثير من العلماء وأكثر العارفين حتى أنه لا ذكر عندهم لصاحب مقام فوق الذكر به كما في شرح التحرير لابن أمير حاج".اهـ

ومما جاء في الأحاديث في هذا الباب، عدة روايات نذكر منها: 

-عَن عبدِ اللَّهِ بنِ بُريدةَ الأسلميِّ عَن أبيهِ قَالَ:

 سَمعَ الْنَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَليْهِ وسَلَّم رجلاً يدعُو وهوَ يَقُولُ: "الَّلهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّي أشهدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الأحَدُ الصَّمدُ الَّذِي لمْ يَلدْ ولمْ يُولَدْ ولمْ يكُنْ لهُ كفوًا أحدٌ". فَقَالَ: والَّذِي نفسي بيدهِ لقَدْ سألَ اللَّهَ باسمهِ الأعظمِ الَّذِي إذا دُعيَ بهِ أجابَ وإذا سُئِلَ بهِ أعطى".

  -"المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام الحي القيوم" ورد ذلك مجموعا في حديث أنس عند أحمد والحاكم وأصله عند أبي داود والنسائي وصححه ابن حبان.

عن أَنَسٍ: أَنّهُ كَانَ مع رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلّي، ثُمّ دَعَا: "اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الْحَمْد، لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ المنّان بَدِيعُ السّمَواتِ وَاْلأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيّ يَا قَيّومُ. فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ دَعَا الله باسْمِهِ العَظِيمِ الّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطى"َ.

-عن أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "اسْمُ الله الأَعْظَمُ في هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الرّحْمَنُ الرّحِيمُ} وَفَاتِحَةُ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ {آلم الله لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ}".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل