آداب زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

الخميس 15 آب , 2019 01:31 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

آداب زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

 

زيارة قبر رسول الله، هي من أفضل الطاعات، وأكثرها قبولاً عند الله، و يستحب للزائر أن ينوي زيارة المصطفى عليه السلام، والتقرب إلى الله تعالى بالصلاة في مسجده الشريف.

يُستحب أن يُكثر في طريقه إلى المدينة المنورة من الصلاة على الحبيب ولا سيما إذا بدت له معالم المدينة وأشجارها وأبنيتها، وأن يسأل الله تعالى أن ينفعه بزيارة النبي ويتقبلها منه، ويستحب للمسلم قبل أن يدخل مسجده الشريف للسلام عليه ومناجاته، أن يغتسل ويتنظف ويلبس أحسن ثيابه ويتطيَّب.

وهو في المدينة المنورة لابدَّ أن يستشعر في قلبه أنَّه في أشرف بقاع الأرض بعد مكة المكرمة؛ حيث جعلها الله مُهاجَرَ حبيبه ومثواه، وأن البقعة التي تضم جسده الشريف هي أفضل بقعة في الكون؛ فهي أفضل من الكعبة، بل ومن الجنة والعرش والكرسي بإجماع المسلمين؛ لأنها تضم أعظم مخلوق وهو المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.

سنن دخول المسجد النبوي الشريف:

من السنن التي يفعلها المسلم عند وقبل دخوله مسجد رسول الله، فلابدَّ أن يتصدق بشيء وإن قل، كما يسُتحب قول عند دخول المسجد النبوي الشريف كما عند دخول المسجد الحرام، "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك"، ويصلي في الروضة سُنَّة تحية المسجد.

ثم بعد ذلك يقف المرء مستقبلًا القبر والقبلةُ خلفه، ناظراً إلى أسفل المواجهة الشريفة، غاضَّ الطرف، ممتلئَ القلب إجلالاً لمنزلة مَن هو في حضرته مستحضرًا أنه حي في قبره يسمعه ويرد، ثم يسلِّم بصوت معتدل قائلًا: "السلام عليك يا رسولَ الله، السلام عليك يا نبيَّ الله، السلام عليك يا خِيرةَ الله، السلام عليك يا خَيرَ خَلقِ الله، السلام عليك يا حبيبَ الله، السلام عليك يا نذير، السلام عليك يا بشير، السلام عليك يا طاهر، السلام عليك يا نبيَّ الرحمة، السلام عليك يا نبيَّ الأمة، السلام عليك يا أبا القاسم، السلام عليك يا رسولَ ربِّ العالمين، السلام عليك يا خيرَ الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائدَ الغُرِّ المُحَجَّلِين، السلام عليك وعلى آلِ بيتِك وأزواجِك وذريتِك وأصحابِك أجمعين، السلام عليك وعلى سائر الأنبياء وجميع عباد الله الصالحين، جزاك الله يا رسولَ الله عنا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته، وصلَّى الله عليك وسلم كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل أفضلَ وأطيبَ وأكملَ ما صلَّى على أحد من الخلق أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنك عبده ورسوله وخِيرته مِن خلقه، وأشهد أنك قد بلَّغتَ الرسالةَ، وأدَّيتَ الأمانةَ، ونَصَحتَ الأمةَ، وجاهدتَ في الله حق جهاده، اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وَعَدتَه، وآتِه نهايةَ ما ينبغي أن يسأله السائلون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدِك ونبيِّك ورسولِك النبيِّ الأميِّ وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد" وهذه الصيغة مستحبة، وله الاقتصار على بعضها مما يحفظه.

ويُسَنُّ إذا فرغ من السلام على الشيخين، -رضي الله عنهما- أن يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله ويتوسل به في حق نفسه، ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى له ولأحبابه وللمسلمين، والاستشفاع: هو طلب الشفاعة منه وهو مشروع عند زيارته في قبره الشريف بإجماع الفقهاء من أصحاب المذاهب الفقهية المتبوعة.

وليستحضر الزائرُ المقامَ المحمود للنبي وشفاعته للخلق يوم القيامة، وأن الناس يستشفعون ويستغيثون به، وليحرص على الصلاة في الروضة؛ فقد روى أبو هريرة أن رسول الله قال: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي".

 وينبغي أن يحرص على أن يصلي الصلوات كلَّها في مسجد رسول الله، وأن ينوي الاعتكاف فيه؛ فإن نية الاعتكاف تصلح في اللبث في المسجد ولو يسيرًا، كما يُسَنُّ الخروج إلى البقيع كل يوم؛ لزيارة آل بيت رسول الله، والصحابة والتابعين، والعلماء والصالحين.

كما يستحب استحبابًا مؤكَّدًا أن يأتي مسجدَ قُباء، والأولى أن يأتيَه يومَ السبت؛ لِما صَحَّ أنَّ رسول الله قال: "صلاةٌ في مَسجِدِ قُباء كعُمرةٍ".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل