من الدينار ... للهدايا ... تعرف على أصل العيدية؟

الخميس 06 حزيران , 2019 01:01 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة


تعتبر العيدية عادة اجتماعية متوارثة وجزء من فرحة العيد، وإذا كان الاحتفال بعيد الفطر المبارك يتمثل فى زيارة الأقارب بالنسبة للكبار  وإحداث جو اجتماعى مغلف بالمودة والمحبة، فإن الفرحة عند الصغار تقتصر على ارتداء الثياب الجديدة والحصول على العيدية من الأسرة تغمرهم بالفرحة.

فهل فكرت فى معنى كلمة العيدية وأصلها؟

كثيرون لا يعلمون أن العيدية تقليد يعود إلى العصور القديمة وتحديدا العصر الفاطمى، وتطورت مرورا بالعصور المتعاقبة إلى أن وصلت لشكلها المعتاد عليه حاليا.

أصلها؟

عرفت العيدية منذ أيام الدولة الفاطمية، حيث كان الخليفة الفاطمى يقوم بتوزيع العملات المعدنية الذهبية والفضية على أفراد الشعب ممن جاءوا لتهنئته بالعيد.

وعُرف عيد الفطر أيضًا عند الفاطميين بعيد "الحُلل"، حيث إن العيدية لم تكن تقتصر على الأموال فقط بل ملابس جديدة توزع على الناس، واستمرت العيدية أيام الدولة المملوكية وكانت تُعرف بـ "الجاميكة" كما كانت موجودة أيضًا أيام الدولة العثمانية وتطور اسمها مع الوقت فأصبحت تُعرف بـ"العيدية".

وظلت العيدية باقية حتى يومنا هذا، وتعتبر من أبرز مظاهر العيد التي تُدخل البهجة والفرحة على قلوب الصغار.

فما معنى العيدية؟ ومراحل تطورها؟

"العيدية" كلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعنى العطاء أو العطف، فكانت تقدم أثناء العصر المملوكى للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية، وآخرون تقدم لهم دنانير من الفضة، إلى جانب الدنانير كانت تقدم المأكولات الفاخرة، وفي العصر العثماني أخذت العيدية أشكالًا أخرى فكانت تقدم نقودًا وهدايا للأطفال، واستمر هذا التقليد إلى العصر الحديث.

الاستعداد لها

العيدية عادة قديمة وموروثة من الآباء إلى الأبناء، يحرص عليها الصغار والكبار ويستعدون لها قبل العيد بعدة أيام، حيث تتأهب الأسر لتجهيزها بتوفيرها من رواتبهم الشهرية، حيث يشتد الزحام والضغط على المصارف للحصول على رواتبهم حتى يكون للأولاد حصة من العيدية قبل نفاذ الراتب على شراء الطعام والحلويات والملابس، وبالتالي تضفي مزيدا من الفرحة والبهجة على قلوب الأطفال والكبار.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل