دياز كانيل: كوبا تمر بمرحلة بالغة التعقيد.. ولا مكان لإدارةٍ مستسلمة للأزمة

الجمعة 19 كانون الأول , 2025 09:37 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل برموديث أن كوبا تمرّ بمرحلة "بالغة التعقيد" على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، تتطلب استجابات أعمق وأسرع وأكثر مسؤولية، مشدداً على أن "لا مكان لإدارةٍ مستسلمة للأزمة".

"ما تواجهه البلاد ليس أزمة عابرة"

وخلال كلمته أمام الجمعية الوطنية، قال دياز-كانيل إن "ما تواجهه البلاد ليس أزمة عابرة، بل نتيجة تراكم تشوهات وصعوبات وأخطاء داخلية، تفاقمت بفعل عدوان اقتصادي خارجي شديد يتمثل في تشديد الحصار الأميركي واستمرار إدراج كوبا في قائمة ما يسمى بالدول الراعية للإرهاب".

وأشار إلى أن التوتر الاقتصادي ينعكس مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين، في طوابير الانتظار، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، ومشكلات النقل، مؤكداً أن الاستقرار الكلي للاقتصاد "ليس ترفاً تقنياً، بل هو شرط لضمان قيمة الأجور واستدامة السياسة الاجتماعية".

وأوضح أن الاجتماع الحادي عشر للجنة المركزية للحزب الشيوعي حدّد منهج عمل واضحاً يقوم على الاستقرار الاقتصادي، وتصحيح التشوهات، وإعادة تنشيط الإنتاج، عبر قرارات عملية ومسؤوليات محددة، داعياً إلى تحويل برنامج الحكومة إلى "خارطة طريق ملزمة لكل المؤسسات والأقاليم".

علامَ تركز "خطة اقتصاد 2026"؟

وعرض الرئيس ملامح خطة اقتصاد 2026، التي تركز على إعطاء الأولوية لإنتاج الغذاء، وتسريع إصلاح وتطوير منظومة الطاقة الكهربائية، وتنظيم تخصيص العملات الأجنبية بما يخدم التصدير وإحلال الواردات، ومنح استقلالية حقيقية للمؤسسة الاشتراكية المملوكة للدولة مقابل نتائج قابلة للقياس.

وشدد دياز كانيل على أن المعركة الأساسية تشمل مواجهة البيروقراطية واللامبالاة والفساد، واصفاً إياها بأنها "نقيض الثورة"، ومؤكداً أن المرحلة تتطلب "مزيداً من الإبداع والانضباط والمحاسبة".

واقترح إعلان عام 2026 "عام الذكرى المئوية للقائد العام فيديل كاسترو روس"، معتبراً أن هذه المناسبة تمثل حافزاً لتعزيز الوحدة الوطنية ومواصلة الدفاع عن الاستقلال والسيادة.

وختم بالقول إن "المهمة معقدة، لكن إرادة الشعب الكوبي لا تُقهر"، داعياً إلى تحويل التحديات إلى فرص، والتهديدات إلى أسباب لمزيد من التلاحم الوطني.

كانيل يدين "عقيدة السلام بالقوة"

وفي الشأن الدولي، دان دياز-كانيل ما وصفه بـ"العقيدة الأميركية الجديدة القائمة على السلام بالقوة"، معتبراً أنها غطاء لفرض الهيمنة والتهديد والإكراه، كما انتقد ما سماه "الملحق الشاذ لعقيدة مونرو" لما يحمله من نزعة هيمنية تجاه شعوب أميركا اللاتينية. 

ودان استمرار الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مستنكراً الإفلات من العقاب الذي يُسمح به لجريمة الإبادة المرتكبة بحقّ الشعب الفلسطيني.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل