الثبات ـ دولي

أعلن تحالف "ألبا" رفضه القاطع لما وصفه بـ"التهديدات الخطيرة والعنصرية" الصادرة عن الولايات المتحدة، مندّداً باعتزامها فرض حصار شامل على فنزويلا ومحاولاتها الاستيلاء على مواردها الطبيعية.

وفي بيان رسمي، استنكر التحالف البوليفاري لشعوب أميركا اللاتينية قرار واشنطن منع وصول ناقلات النفط المتجهة من وإلى فنزويلا، مؤكداً أنّ هذا الإجراء يشكّل انتهاكاً واضحاً للسيادة الفنزويلية وتهديداً مباشراً لمواردها الوطنية.

وأشار البيان، الموقّع من دول من بينها فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا ودومينيكا وأنتيغوا وبربودا وسانت كيتس ونيفيس وغرينادا وسانت لوسيا، إلى أنّ هذه الخطوات تمثّل "تهديداً خطيراً ومتهوّراً" يستهدف الدولة البوليفارية من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكد التحالف أنّ الإعلان عن "حصار شامل" والاستيلاء القسري على الموارد الفنزويلية يندرجان في إطار "عمل عدواني دولي" يشكّل خرقاً لميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكاً لمبادئ القانون الدولي وأسس التعايش السلمي بين الدول.

كما حذّر البيان من خطورة النوايا الأميركية المعلنة، معتبراً أنّ السعي للسيطرة على النفط والأراضي والموارد الطبيعية، إلى جانب تعطيل حرية الملاحة البحرية، يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية لما له من آثار مدمّرة على حياة الشعب الفنزويلي واقتصاده ومسار تنميته.

وشدّد التحالف على أنّ استخدام الحصار كأداة سياسية وعسكرية هو "ممارسة لا إنسانية وإبادة ممنهجة"، رافضاً توصيف الإدارة الفنزويلية بـ"منظمة إرهابية"، ومؤكداً أنّ هذا التصنيف الجائر يهدف إلى تشويه صورة الدولة الفنزويلية.

وفي تقييمه لتصاعد التوترات الإقليمية، رأى أن هذه الخطوات تأتي في سياق مشروع سياسي تسعى من خلاله قوى استعمارية لإحياء أشكال التدخل في المنطقة، محذّراً من عواقب هذه الممارسات على السلام الإقليمي والدولي.

وأعرب تحالف "ألبا" عن تضامنه المطلق مع الرئيس نيكولاس مادورو والحكومة الفنزويلية وشعب فنزويلا، مؤكداً أن أي اعتداء على هذا البلد يمثل تهديداً مباشراً لمنطقة أميركا اللاتينية بأسرها.

ودعا البيان، المجتمعات العالمية والحركات الاجتماعية، إلى الاتحاد في مواجهة هذا التهديد والإصرار على الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، مؤكداً أن منطقة أميركا اللاتينية ليست تابعة لأي إمبراطورية استعمارية.

وجدّد التأكيد على الالتزام الجماعي بالدفاع عن سيادة الشعوب وكرامتها، مشدداً على أن فنزويلا لن تكون بمفردها، وأن الشعوب الحرة ستقف صفاً واحداً لحماية السلام والسيادة والكرامة من أي محاولة للهيمنة.