الثبات ـ دولي

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب،  فجر اليوم الخميس، عن عزمه إعلان اسم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الجديد، وتحدث عن "تحسن اقتصادي" تشهده بلاده، ناسباً الفضل في ذلك إلى الرسوم الجمركية التي فرضها خلال العام الأول من ولايته.

السيطرة على الحدود و"مكافحة المخدرات"

وقال ترامب، في كلمة وجهها إلى "الأمة"، إن أدارته استطاعت خلال أشهر قصيرة من رئاسته "السيطرة على الحدود وإعادة الأمن إلى المدن الرئيسية في الولايات المتحدة".

وزعم ترامب أيضاً أنه "منع تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، حيث تراجع ترويجها بنسبة 90 % في المدن الأميركية".

"تحسن اقتصادي بفضل الرسوم الجمركية"

على صعيد آخر، قال الرئيس الأميركي إنّ أسعار السلع الاستهلاكية تراجعت ونسب التوظيف ارتفعت خلال العام الحالي، معتبراً أنّ "التحسن الاقتصادي الذي تشهده الولايات المتحدة" يعود إلى التعرفات الجمركية التي فرضها.

كما وعد ترامب بانخفاض في أسعار الأدوية، لافتاً إلى أنه "وبفضل الرسوم الجمركية، ستدفع الدول المصدرة نسبة من ثمنها"، على حد قوله.

وتعهّد ترامب أيضاً بأن العام المقبل سيشهد تعديلات قانونية على نسب الضرائب، وسيتم تخفيضها على العائلات والمسنين، مشيراً إلى أنه سيعلن خلال نفس الفترة عن إصلاحات في قطاع الإسكان.

رئيس جديد مجلس الاحتياطي الاتحادي "قريياً"

في سياق آخر، كشف الرئيس الأميركي أنه سيعلن "قريياً" عن اسم رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الجديد، لافتاً إلى أنّ رئيس مجلس الاحتياطي الجديد يؤمن ويعمل لخفض أسعار الفائدة. 

ووجه ترامب هذه الكلمة إلى الأميركيين بعد مرور قرابة العام على انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، لولاية ثانية، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بعدما فاز بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي على منافسته كامالا هاريس، قبل أن يؤدي اليمين الدستورية ويصبح رسمياً رئيس الولايات المتحدة للمرة الثانية في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.

وشهدت هذه الفترة اضطرابات داخلية وخارجية عديدة، حيث مرت البلاد بأطول فترة إغلاق حكومي في تاريخها، كما شهدت مناكفات بين ترامب وبعض المسؤولين الأميركيين على رأسهم  رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، الذي يعارض الرئيس في وجهة نظره من أسعار الفائدة.

كذلك شهد العام الأول من ولاية ترامب فرض رسوم جمركية كبيرة على معظم دول العالم ما أشعل حرباً تجارية، فضلاً عن اشتباكات سياسية مع فنزويلا وعدة دول أخرى في أميركا اللاتينية، تطورت إلى فرض حصار بحري على كراكاس وإغلاق مجالها الجوي، وتنفيذ اعتداءات متكررة على قوارب في منطقة البحر الكاريبي.