الخارجية الروسية: إفريقيا تتبوأ مكانة رائدة في السياسة العالمية

الأربعاء 17 كانون الأول , 2025 09:03 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

تعتبر موسكو أن إفريقيا تتبوأ مكانة رائدة في السياسة العالمية، لتصبح لاعبا فاعلا في عالم متعدد الأقطاب، مما دفع وزارة الخارجية الروسية لإجراء تغييرات هيكلية في بنية إدارتها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في مقابلة أجرتها معه وكالة "تاس" ونشرت اليوم الأربعاء، قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية–الإفريقية، المقرر في القاهرة يومي 19–20 ديسمبر.

وقال فيرشينين: "اليوم تتبوأ إفريقيا مكانة رائدة في السياسة العالمية، لتصبح لاعبا فاعلا في النظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب الذي يتبلور أمام أعيننا. ويعد الاتحاد الإفريقي المركز التنسيقي الرئيسي لهذه العمليات، والتي تشمل إنشاء بنية أمنية إفريقية، وتطوير التعاون السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز دور إفريقيا في منظومة العلاقات الدولية".

وأشار فيرشينين إلى أن "بناء شراكة ذات المنفعة المتبادلة مع الاتحاد الإفريقي يمثل أولوية في السياسة الخارجية الروسية، مما يضفى الطابع الشامل على علاقاتنا مع إفريقيا، ويساعد في إثراء العلاقات الثنائية مع كل دولة في القارة".

وأضاف نائب الوزير أن "التغييرات الهيكلية التي شهدتها وزارة الخارجية الروسية مرتبطة أيضا بهذه المهام الهامة، فقد تم إنشاء دائرة جديدة هي إدارة الشراكة مع إفريقيا في مطلع عام 2025".

وأشار الدبلوماسي إلى أن التعاون الروسي الإفريقي متجذر في مرحلة إنهاء الاستعمار في القارة الإفريقية، موضحا أن الاتحاد السوفيتي "لعب دورا محوريا في تفكيك النظام الاستعماري، وساعد الدول الإفريقية المستقلة في بناء أسس الدولة، وتطوير اقتصاداتها الوطنية، وتدريب كوادر مؤهلة".

وأكد فيرشينين أن علاقات روسيا مع الاتحاد الإفريقي تشهد توسعا ملحوظا، استنادا إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة روسيا والاتحاد الإفريقي بشأن أسس العلاقات والتعاون في سوتشي عام 2019، وخطة العمل الروسية الإفريقية للفترة 2023-2026 التي اعتمدت في قمة سان بطرسبورغ عام 2023.

وأضاف نائب الوزير أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الإفريقي تشهد تحسنا تدريجيا حتى في المجالات التي تتطلب معرفة علمية عالية، مثل الاستكشاف السلمي للفضاء الخارجي حيث ينمو التعاون بين مؤسسة "روس كوسموس" الحكومية الروسية ووكالة الفضاء الإفريقية التي أنشئت حديثا، إضافة إلى استخدام التقنيات النووية في التنمية التكنولوجية للاقتصادات الوطنية في دول القارة السمراء.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل