الثبات ـ فلسطين
أصيب شاب وامرأة فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع حملة اقتحامات واسعة طالت مناطق متعددة في الضفة الغربية المحتلة، شملت مداهمة منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها واعتقال عدد من الفلسطينيين.
ففي قرية أم صفا شمال رام الله، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال، فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال منعتها من الوصول إليه، مشيرة في بيان إلى أن طواقمها تجري تنسيقًا مع الصليب الأحمر في محاولة للوصول إلى المصاب.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة القرية سيرًا على الأقدام، واحتجزت عددًا من الشبان ونكّلت بهم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه المنازل، في ظل حصار مشدد تعيشه أم صفا منذ بدء الحرب على غزة مع إغلاق مدخليها الرئيسيين، ما أعاق حركة السكان وألحق أضرارًا بالأراضي الزراعية والممتلكات.
وذكر رئيس المجلس القروي أن القرية شهدت أعمال تجريف وتسليم إخطارات هدم واستيلاء على أراضٍ، فضلًا عن اعتداءات المستوطنين التي شملت إحراق منازل ومركبات تحت حماية قوات الاحتلال.
وفي محيط رام الله، أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل شمال المدينة، حيث أفادت مصادر محلية بإغلاق حاجزي عطارة وعين سينيا، ودوار روابي، وبوابة النبي صالح، ومفترق عيون الحرامية الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله، مع تشديد الإجراءات العسكرية في محيط المدينة وقراها وبلداتها شمالًا وشمال غرب وشرق رام الله.
ووفقًا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بلغ العدد الإجمالي للحواجز الدائمة والمؤقتة التي تقسم الأراضي الفلسطينية وتقيّد حركة الأفراد والبضائع 916 حاجزًا، منها 243 بوابة حديدية نُصبت بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي بيت لحم، أصيبت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 35 عامًا برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز مزموريا شرقي المدينة، وقد نُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي نابلس شمال الضفة، توغلت قوات الاحتلال من عدة محاور، أبرزها حاجزا دير شرف وصرة، واقتحمت بلدة زواتا وصولًا إلى منزل عائلة الأسير عبد الكريم صنوبر، حيث أجبرت العائلة وعددًا من سكان المنازل المجاورة على الإخلاء قبل أن تشرع بتفخيخ المنزل تمهيدًا لتفجيره، فيما طالت المداهمات بلدتي برقة وبيت دجن دون تسجيل اعتقالات.
وفي الخليل، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات في محيط مستشفيات المحتسب والهلال الأحمر التخصصي والملكي في ضاحية الزيتون، وامتدت العملية إلى بلدتي بيت أمر وحلحول ومنطقة كنار في دورا جنوب غربي المدينة. كما توسعت الحملة لتشمل بلدة ميثلون جنوب شرقي جنين، وبلدة قفين شمال طولكرم، وبلدة بيرزيت شمال رام الله، حيث اعتقلت القوات شابين خلال اقتحام الحارة الشرقية لطولكرم.
وفي طوباس شمال الضفة، تواصلت التعزيزات العسكرية لليوم الثاني على التوالي وسط إطلاق مكثف للرصاص والقنابل الصوتية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين من بلدة الزاوية غرب سلفيت، هما قسام وسمير سامي رداد، عقب مداهمة منزلهما وتفتيشه، مع استمرار إغلاق مدخل البلدة بالسواتر الترابية لليوم الثالث على التوالي.
ويواصل جيش الاحتلال ومستوطِنوه اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 1085 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألفًا واعتقال ما يزيد على 21 ألفًا آخرين، وفق تقديرات حقوقية وإعلامية متطابقة.
أما في قطاع غزة، فقد خلّفت حرب الإبادة التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح، إلى جانب دمار هائل في البنية التحتية، مع تقديرات أممية لكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
تواصل الخروقات الصهيونية في غزة.. قصف جوي ومدفعي ونسف للمنازل السكنية
إصابة إسرائيليين اثنين بعملية طعن في عطيرت في قضاء رام الله
الاحتلال يعيد اقتحام طوباس شمال الضفة ويفرض حظر تجوّل شامل