الثبات ـ دولي

جدّد رئيس تايوان لاي تشينغ تي تأكيد تايوان رفع مستوى الجاهزية العسكرية بشكل غير مسبوق، معلناً أن تايبيه ستصل إلى "مستوى عالٍ من الاستعداد القتالي بحلول عام 2027"، في إطار ما يصفه بالردّ على تنامي التهديدات الصينية.

وقال رئيس تايوان إن بلاده ستعتمد "استراتيجية الدفاع عن النفس" لمواجهة ما وصفه بالتصعيد العسكري الصيني، مشيراً إلى أن مبدأ "دولة واحدة ونظامان" يمثّل "خطاً أحمر غير قابل للتفاوض". واتهم الصين بزيادة التدريبات العسكرية والتحرش في "المنطقة الرمادية" قرب الجزيرة بشكل متواصل.

وفي مقال رأي نشره في صحيفة "واشنطن بوست"، أعلن لاي أن حكومته ستقدّم "ميزانية دفاع تكميلية تاريخية بقيمة 40 مليار دولار"، تشمل تمويل "عمليات شراء أسلحة جديدة كبيرة من الولايات المتحدة"، معتبراً أنها ستعزز القدرات غير المتكافئة لتايوان. وأضاف أن "الاستقرار عبر المضيق يتحقّق بشكل أفضل عندما نزيد من تكاليف التصعيد العسكري على الطرف الآخر".

ورغم تشديده على تعزيز القدرات الدفاعية، شدّد رئيس تايوان على أن بلاده "ستواصل السعي وراء الحوار عبر المضيق"، لكن "مع فهمٍ واضح بأن الديمقراطية والحرية غير قابلتين للتفاوض"، مؤكداً أن "التزام تايوان بالسلام والاستقرار لا يتزعزع".

في المقابل، ردّ مكتب شؤون تايوان الصيني بلهجة حادة، معتبراً أن نشر اليابان صواريخ قرب الجزيرة خطوة مرتبطة بتدخلات خارجية، ومؤكداً أن لدى بكين "قدرة هائلة على سحق مخططات التدخل الأجنبي".

وبين تشديد تايوان على الدفاع الذاتي وتحذيرات الصين من "التدخل الخارجي"، تتصاعد مؤشرات التوتر في مضيق تايوان، في ظل حشد عسكري متنامٍ واصطفافات إقليمية تتسارع وتيرتها.