الثبات ـ عربي

ذكر مصدر عسكري أنّ الجيش السوداني صدّ، يوم الاثنين، هجوماً جديداً لقوات "الدعم السريع" على مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.

وقال المصدر، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إنّ "قوات الفرقة 22 مشاة في الجيش صدّت مقاتلي قوات الدعم السريع الذين هاجموا المدينة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة"، مضيفاً أنّ "الجيش كبّد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأفراد والمعدّات".

وكانت "الدعم السريع" قالت، الأحد، إنّ مقاتليها يتقدّمون باتجاه بابنوسة للسيطرة على المدينة.

وعلى مدار الأيام الأخيرة، أحبط الجيش عدة هجمات لقوات "الدعم السريع" على بابنوسة -التي تخضع للحصار منذ كانون الثاني/يناير 2024- باستخدام نيران المدفعية والطائرات من دون طيار والمركبات المدرّعة، بحسب تقارير محلية. كما أسقط الجيش إمدادات لقواته داخل المدينة، بحسب لجان إغاثة محلية.

استمرار حركة النزوح وسط تصاعد انعدام الأمن

من جهتها، أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أنّ "أكثر من 600 شخص فرّوا من قريتين في جنوب كردفان بسبب تفاقم انعدام الأمن"، فيما اتهمت جماعات محلية "الدعم السريع" بمهاجمة المنطقة.

وقالت المنظّمة، في بيان يوم الاثنين، إنّ فرقها الميدانية تقدّر "نزوح 645 سودانياً من تبسة وأفنوري بمحلية العباسية تقلي يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري"، مشيرة إلى تدهور سريع في الأوضاع الأمنية.

وأضاف البيان أنّ "العائلات النازحة وصلت إلى مواقع متعدّدة في مختلف أنحاء العباسية، في حين يظلّ الوضع على الأرض متوتراً للغاية ومتقلّباً".

واتهمت مجموعتا "منصة جبال النوبة" و"تجمّع شباب تبسة" المحليتان قوات "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال" بمحاصرة تبسة لعدة ساعات واقتحام سوقها ونهب الممتلكات وقتل أحد السكان وإصابة آخر.

وقالوا أيضاً إنّ "مقاتلي قوات الدعم السريع احتجزوا نحو 700 شاب من مختلف أنحاء القرية ونقلوهم إلى معسكر للحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال"، في إطار ما وصفوه بأنه "تجنيد عسكري قسري".

وفي سياق منفصل، قالت المنظّمة الدولية للهجرة إنّ أكثر من 106 آلاف مدني فرّوا من الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ سيطرة قوات "الدعم السريع" على المدينة في 26 تشرين الأول/أكتوبر.

من جهتها، قالت منظّمة "يونيسف" إنّ إجمالي 106,387 شخصاً نزحوا من المدينة إلى 37 منطقة في 11 ولاية من ولايات السودان الـ18، محذّرة من أنّ انعدام الأمن الشديد على طول طرق السفر لا يزال يعيق الحركة.

وأضافت أنّ "الوضع يظلّ متوتراً وغير قابل للتنبّؤ، مع استمرار انعدام الأمن وتحرّكات السكان المستمرة".