"اعتُقل بسبب رأيه".. "هيومن رايتس ووتش": للإفراج عن الناشط البحريني إبراهيم شريف

الأربعاء 19 تشرين الثاني , 2025 12:36 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات البحرينية، بالإفراج الفوري عن الناشط السياسي البارز إبراهيم شريف، المحتجز بسبب تصريحاته السلمية في المؤتمر القومي العربي في بيروت.

وأفاد المدوّن البحريني يوسف الجمري بأنّ شريف، الأمين العامّ السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي، اعتقل بسبب تصريحات سلمية أدلى بها في بيروت، دعا فيها العرب والحكومات العربية إلى دعم الفلسطينيين.

ورأى نيكو جعفرنيا، الباحث في شؤون البحرين واليمن في "هيومن رايتس ووتش"، أنّه "ينبغي للحكومات حماية حقوق مواطنيها في التعبير السلمي، لا اعتقالهم على خلفيّة دعمهم للقضايا الإنسانية".

وأُلقي القبض على شريف في مطار البحرين الدولي في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 لدى عودته من بيروت، حيث حضر المؤتمر القومي العربي.

وزعمت وزارة الداخلية أنه متهم بـ"نشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتلفّظ بعبارات مسيئة للدول العربية وقياداتها"، فيما أمرت النيابة العامّة باحتجازه على ذمّة التحقيق.

وتعدّ هذه المرة الثامنة التي تتعرّض فيها السلطات البحرينية لشريف بالاعتقال أو الاستجواب منذ 2011 بسبب ممارسته حقّه في التعبير والتجمّع السلمي، في ظلّ سجل طويل من الاعتقالات التعسّفية بحقّ نشطاء حقوقيين ومعارضين، حيث يقدّر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية عدد المعتقلين تعسّفياً لأسباب سياسية في البلاد بنحو 320 شخصاً، بعضهم سجن منذ انتفاضة 2011.

الاعتقالات السياسية مستمرة وسط صمت المجتمع الدولي

ويواجه اثنا عشر من المعتقلين في البحرين حكم الإعدام، بينهم محمد رمضان وحسين موسى، اللذين أكد فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسّفي سجنهما تعسّفياً، ودعا إلى الإفراج عنهما فوراً ومن دون قيد أو شرط.

ورغم ذلك، واصلت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي توقيع اتفاقيات تجارية مع البحرين، من دون مطالبتها علناً بالإفراج عن النشطاء السياسيين المعتقلين، من بينهم عبد الهادي الخواجة والشيخ محمد حبيب المقداد، وكلاهما مواطنان أوروبيان.

وقال سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد "البحرين للحقوق والديمقراطية": "يجب على الحكومات المتحالفة مع البحرين أن توقف التستّر على انتهاكاتها وأن تمارس ضغوطاً حقيقية لإنهاء الاعتقالات التعسّفية ضدّ النشطاء السلميين والمعارضة السياسية".

وكان قد دعا المؤتمر القومي العربي السلطات في البحرين إلى الإفراج عن المناضل إبراهيم شريف.

وشدّد على  أنّ التوقيف لا مبرّر له، مشيراً إلى أنّ شريف أمضى سابقاً عدداً من السنوات في السجون البحرينية بتهم كاذبة أيضاً، وأنّ مشاركته في المؤتمر ركّزت على دعم الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، من دون التطرّق للشؤون الداخلية لأيّ دولة عربية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل