الثبات ـ دولي

أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، بأنّ وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف هدّد بـ "محو حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان"، في خطوةٍ اعتبرت الوكالة أنها "تصعيد جديد" بعد فشل المحادثات التي هدفت إلى تحقيق سلام دائم بين دول جنوب آسيا.

وكانت باكستان قد أعلنت اليوم الأربعاء، أنّ المفاوضات الرامية إلى التوصّل إلى هدنة دائمة مع أفغانستان "فشلت في التوصّل إلى أيّ حلّ عملي"، محذّرةً من أنّها لن تتوانى عن اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية مواطنيها.

وأضاف وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، في منشور على منصة "أكس"، أنّ المفاوضات التي استمرّت 4 أيام بوساطة قطرية تركية مشتركة في إسطنبول لم تثمر عن ضمانات من الجانب الأفغاني.

ووفقاً لمصادر تحدّثت إلى "رويترز"، فقد انتهت المفاوضات بخلاف حول مزاعم استخدام الجماعات المتشدّدة لأراضي أفغانستان كقاعدة لشنّ هجمات على القوات الباكستانية. وردّت إسلام آباد بغضب على فشل المحادثات، بينما لم تصدر حركة "طالبان" أو وزارة الدفاع الأفغانية أيّ تعليق حتى الآن.

وبحسب الوكالة، قالت مصادر أفغانية وباكستانية مطّلعة إنّ البلدين، كانا قد اتفقا على وقف لإطلاق النار تمّ التوصل إليه في الدوحة في 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لكنّ الجولة الثانية من المحادثات التي جرت في إسطنبول بوساطة تركية وقطرية فشلت في تحقيق أيّ تقدّم، إذ حمّل كلّ طرف الآخر مسؤولية الانهيار.

انتقادات باكستانية لأفغانستان

وأضاف وزير الإعلام الباكستاني في بيانه اليوم أنّ "الجانب الأفغاني ظلّ يحيد عن القضية الرئيسية التي بدأت عملية الحوار على أساسها"، متهماً كابول بـ"المراوغة والحيل ولعبة تحميل الطرف الآخر المسؤولية"، مؤكداً أنّ الحوار "لم يفضِ إلى أيّ حلّ عملي".

ولم ترد وزارتا الخارجية والدفاع في أفغانستان على طلبات رويترز للتعليق على هذه التصريحات.