الثبات ـ دولي
شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، على أنّ الضامنين لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وخصوصاً الولايات المتحدة، لم يتخذوا أيّ إجراء ضد جرائم الاحتلال، على الرغم من الانتهاكات المتكررة التي يشهدها القطاع.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال بقائي إنّه "كما كان متوقعاً، فإنّ الكيان الإسرائيلي لم يلتزم بوقف إطلاق النار وانتهك الاتفاق 80 مرة"، مؤكداً أنّ المجازر ضد الشعب الفلسطيني لا تزال مستمرة في غزة والضفة الغربية، وأنّ معابر غزة ما زالت مغلقة حتى الآن.
تفعيل "آلية الزناد" يعقّد الدبلوماسية
وبشأن الملف الإيراني، قال إنّ طهران أثبتت للأطراف الأخرى أنّ "استخدام آلية الزناد" لا يخدم العملية الدبلوماسية بل يزيدها تعقيداً، موضحاً أنّ بعض الدول الغربية طالبت بإعادة فرض قرارات العقوبات الأممية السابقة على إيران (من عام 2006 حتى 2010)، غير أنّ المعارضة الصريحة من روسيا والصين حالت دون المصادقة على هذا الطلب في مجلس الأمن الدولي.
وأشار بقائي إلى أنّ سياسات "الترويكا" الأوروبية أدت إلى انقسام داخل المجتمع الدولي على مستوى مجلس الأمن، وأنّ غالبية المجتمع الدولي يعارض بشكلٍ قاطع نهج الولايات المتحدة و"الترويكا" في استغلال الآليات الدولية، داعياً إلى عدم السماح لعددٍ قليل من الدول بإساءة استخدام صلاحياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات منحازة وسياسية.
كما أكد أنّ القرار الأممي 2231 انتهى فعلياً، لكن موقف إيران ما زال ثابتاً حيال عدم الحصول على الأسلحة النووية، مشيراً إلى أنّ اتصالات طهران مع الأطراف الأخرى مستمرة عبر الوسطاء، إلا أنّها لم تدخل بعد مرحلة المحادثات المباشرة.
وأوضح بقائي أنّ بدء المحادثات يتطلب من الأطراف الأخرى احترام حقوق إيران والعمل على أساس التعامل بالمثل، إضافة إلى إدراك مخاوف طهران، معتبراً أنّ المرحلة الحالية ما تزال "مرحلة المطالب غير المنطقية من الجانب الغربي".
وعلى صعيد العلاقات الدولية، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أنّ التعاون الإيراني-الروسي مستمر بجدية في جميع المجالات، ومنها الدفاعية، لافتاً إلى أنّ المبعوث الروسي الخاص بالشأن السوري التقى اليوم مسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية.
موسوي: نرصد تحركات العدو ونحافظ على الجهوزية
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، ضرورة أن تحافظ القوات المسلحة على جهوزيتها تامة وعلى أعلى مستوى، مشيراً إلى أنّ العمل على تطوير هذه الجهوزية يجب أن يستمر يوماً بعد يوم.
وأضاف موسوي أنّ "أعداءنا بطبيعتهم متوحشون ومعتدون، إلا أنّه من المستبعد، بعد الضربة التي تلقّوها، أن يخططوا لارتكاب حماقةٍ جديدة ضدنا".
وأكد أنّ إيران ترصد تحركات العدو بدقة، وأنها ليست دعاة حرب لكنها مستعدة دائماً، مشيراً إلى أنّ "طهران على دراية بقواعد وقف الاشتباك ولا تنوي اتخاذ أي إجراء حالياً، لكنّ في حال أي عدوان علينا سيكون ردنا مختلف".