الثبات ـ دولي
أعلنت الحكومة الفنزويلية رفضها تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي قال فيها إنه يسمح للاستخبارات الأميركية بالعمل داخل الأراضي الفنزويلية، معتبرة أنّ هذه التصريحات تمثّل انتهاكاً للسيادة الوطنية وتدخّلاً مرفوضاً في شؤون البلاد الداخلية.
وقالت الحكومة، في بيان رسمي، إنّ الانتشار العسكري الأميركي المعلن في منطقة البحر الكاريبي يشكّل سياسة عدوان وتهديداً مباشراً ضد فنزويلا، مشيرةً إلى أنّ تلك التحرّكات تتزامن مع مناورات بحرية تهدف إلى إضفاء شرعية زائفة على مشروع تغيير النظام في كاراكاس والاستيلاء على موارد النفط الفنزويلية.
وفي السياق، وصف الرئيس نيكولاس مادورو التصريحات والسياسات الأميركية بأنها استعلاء استعماري بائد، وقال:
"يعتقد الساديون في أميركا أنهم يأمرون ونحن نطيع، وأنهم يحكمون، لكنّ العالم يتغيّر، وأوّل من يعلم أنّ هذا ليس صحيحاً هو الشعب الأميركي".
وأضاف، موجّهاً رسالة إلى الشعب الأميركي، "نقول لشعب الولايات المتحدة إننا لا نريد حرباً في الكاريبي ولا في أميركا الجنوبية".
وأكد الرئيس مادورو أنّ بلاده ستواجه أيّ محاولة للمساس بسيادتها أو ثرواتها الوطنية بكلّ الوسائل المشروعة، داعياً دول أميركا اللاتينية إلى الاتحاد في وجه النزعات العدوانية الأميركية التي تهدّد أمن القارة واستقرارها.