الثبات ـ دولي
رفضت وسائل إعلام أميركية بارزة، وفق صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، توقيع سياسة جديدة فرضتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تلزمها بنشر المعلومات الرسمية فقط، وبالتعهّد بعدم الحصول على ملفات غير مصرّح بها، إلى جانب تقييد وصول الصحافيين إلى بعض المناطق إلا برفقة مسؤولين رسميين.
وأعلنت عدة مؤسسات إخبارية رائدة، بينها "واشنطن بوست، نيويورك تايمز، سي أن أن، أتلانتيك، الغارديان، رويترز، أسوشيتد برس، إن بي آر، هاف بوست، وبريكينغ ديفينس"، رفضها التوقيع على التعهّد الذي طُلب منها إقراره بحلول الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، مع مهلة 24 ساعة لتقديم أوراق اعتمادها الصحفية.
وقدّم وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، هذه السياسة الشهر الماضي، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتقييد التغطية الصحفية لأنشطة البنتاغون.
وتأتي الإجراءات الجديدة بعد تعديل وزاري في شباط/فبراير الماضي أُجبرت بموجبه وسائل إعلام معتمدة منذ سنوات على إخلاء مساحات العمل الخاصة بها في مقر الوزارة، ضمن ما سُمّي "برنامج التناوب الإعلامي السنوي".
وبحسب التقرير، قدّم البيت الأبيض خطة مشابهة أُعيد فيها توزيع بعض مقاعد قاعة الإحاطات الإعلامية لمقدّمي برامج صوتية "بودكاست" وممثّلين عن وسائل إعلام غير تقليدية.
وقال رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "واشنطن بوست"، مات موراي، إنّ السياسة الجديدة "تتناقض مع الضمانات الدستورية لحرية الصحافة"، مضيفاً في بيان نُشر على منصة "إكس" أنّ "القيود المقترحة تُقوّض حماية التعديل الأول للدستور بفرض قيود غير ضرورية على جمع المعلومات ونشرها"، مؤكّداً أنّ الصحيفة "ستواصل نشر تقارير قوية ومنصفة حول سياسات ومواقف البنتاغون والمسؤولين الحكوميين".
من جهتها، أعلنت مجلة "أتلانتيك"، التي خاضت خلافات سابقة مع مسؤولي البنتاغون والبيت الأبيض بعد حادثة إضافة محررها جيفري غولدبرغ عن طريق الخطأ إلى محادثة جماعية على تطبيق "سيغنال"، أنها "تعارض بشكل جذري" القيود الجديدة وتعتبرها تهديداً لحرية الإعلام في الولايات المتحدة.