الثبات ـ دولي
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن الولايات المتحدة عزّزت في الأشهر الأخيرة تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحكومة العسكرية في مالي، وفقاً لثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على الوضع، في الوقت الذي تحاول واشنطن المساعدة في صد تقدّم الجماعات المتشدّدة في غرب أفريقيا.
وأفاد المسؤولون بأن المعلومات الاستخباراتية استُخدمت في الضربات التي شنها الجيش المالي، وهي جزء من حملة أوسع نطاقاً من جانب إدارة ترامب لإعادة التواصل مع المجلس العسكري المعزول، الذي تجنبته واشنطن إلى حد كبير منذ استيلائه على السلطة في عام 2021، بحسب الصحيفة.
وأشار مسؤولون أميركيون وماليون إلى أن قواعد جديدة بدأت تتشكّل في عهد دونالد ترامب.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين السابقين، الذي تحدّث إلى صحيفة "واشنطن بوست" شرط عدم الكشف عن هويته لمناقشته مواضيع حساسة: "الإدارة توضح: لا نعتقد أن من حقنا الحكم على كيفية وصولكم إلى السلطة. الرسالة هي... نحن هنا إذا كنتم كذلك".
وأكّد المسؤولون الأميركيون أن الاستراتيجية الأميركية لا تزال في طور التطور، في حين تحاول الإدارة التوصل إلى كيفية التعامل مع المخاوف بشأن سجل المجلس العسكري في مجال حقوق الإنسان، واحتمال نقله معلومات استخباراتية أميركية إلى موسكو.
وأكّد أحد المسؤولين الحاليين أن "مالي شريك غير كامل إلى حد كبير".