"ذا أتلانتيك": بداية تفكك حلف "الناتو" تلوح في الأفق

الخميس 11 أيلول , 2025 01:45 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

ذكرت مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية، أنّ إرسال روسيا سرباً من الطائرات المسيّرة إلى بولندا، وفق ما أشارت تقارير غربية، أثار نقاشاً واسعاً حول مستقبل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، باعتباره "أخطر اختبار" لمدى التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها الأوروبيين.

في المقابل، نفت موسكو رسمياً تنفيذ أيّ هجوم على الأراضي البولندية.

وبحسب المجلة، فإنّ الأزمة التي حاول كثيرون إنكارها أو تأجيلها داخل "الناتو"، أصبحت الآن حقيقة واقعة.

فمنذ بدء حملته الانتخابية، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "متحفظاً وغامضاً حيال التزامات واشنطن الأمنية تجاه أوروبا".

وسعى الحلفاء الأوروبيون إلى مجاملة ترامب والتأثير عليه عبر تنازلات متعددة، لكن التطورات الأخيرة دفعت التناقضات داخل الحلف إلى السطح، وفق المجلة الأميركية.

وأوضحت "ذا أتلانتيك" أنّ ما تصفه بـ"الحرب الخفية" التي تنفذها روسيا منذ أشهر، ضد بنى تحتية أوروبية ومسؤولين دفاعيين، تحوّلت الآن إلى تصعيدٍ علني مع استهداف بولندا، بهدف الضغط لإجبار أوكرانيا على الاستسلام، وإظهار ضعف الالتزام الأميركي، لافتةً إلى أنّ الهدف الأكبر للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هو العمل لـ"انهيار حلف الناتو". 

كما أشارت المجلة إلى أنّ خطوات إدارة ترامب الأخيرة، ومن بينها الحديث عن سحب قوات من أوروبا وإلغاء برنامج تدريب طويل الأمد لحلفاء البلطيق، عززت شعور الأوروبيين بالخذلان، ورسّخت الانطباع بأنّ "الناتو" يقترب من مرحلة تفكك أو إعادة صياغة جذرية لمهامه.

وأمس الأربعاء، أكّدت وزارة الدفاع الروسية، عدم وجود خطط لضرب أهداف على الأراضي البولندية، مشيرةً إلى أن أقصى مدى طيران لمسيّراتها المستخدمة في الضربة، والتي يزعم أنها عبرت الحدود البولندية، لا يتجاوز 700 كيلومتر.

بينما قالت الحكومة البولندية إنّ "الناتو" فعّل المادة الرابعة من معاهدة الحلف بعد "انتهاك طائرات روسية من دون طيار المجال الجوي للبلاد خلال الليل". يُذكر أنّ المادة الرابعة تنصّ على "ضرورة التشاور بين الدول الأعضاء كلما اعتقدت إحدى الدول أنّ سلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي أو أمنها معرّض للتهديد". 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل