الثبات ـ دولي
تواصلت موجة الاحتجاجات في إندونيسيا وسط تصاعد حدة التوتر الشعبي، حيث أفادت مجموعات طلابية وسلطات محلية، اليوم الثلاثاء، بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على حشود من المحتجين قرب جامعتي "باندونج الإسلامية" (يونيسبا) و"باسوندان" في مدينة باندونج.
في السياق، أعلن الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، أنه التقى نقابات عمالية انضم بعضها إلى الاحتجاجات مطالبة برفع الحد الأدنى للأجور، مشيراً إلى أنه طلب من النواب مناقشة قوانين العمل، بحسب بيان مكتبه.
وأعلنت شرطة جاكرتا اعتقال أكثر من 1200 شخص منذ بدء التحركات الشعبية.
وتأتي هذه التطورات في سياق احتجاجات بدأت في جاكرتا، رفضاً لنفقات حكومية شملت تعزيز الامتيازات الممنوحة للنواب، قبل أن تمتد إلى مناطق واسعة في البلاد.
ومنذ انطلاقها، أسفرت الاحتجاجات عن مقتل 8 أشخاص، فيما تحوّلت في بعض المدن إلى أعمال شغب ونهب، عقب حادثة مقتل سائق دراجة نارية أجرة بعدما صدمته سيارة تابعة للشرطة، ما تسبب بخسائر قدرت بـ3.4 ملايين دولار في العاصمة.
وتُعد هذه التحركات الأوسع نطاقاً والأكثر حدة منذ تولّي الرئيس السلطة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولا سيما بعد حادثة مقتل سائق دراجة نارية على يد الشرطة، والتي فجّرت موجة من الاحتجاجات العنيفة.
وكان الرئيس الإندونيسي قد أعلن، الأحد، أنّ قادة مجلس النواب وافقوا على إلغاء العديد من الامتيازات، بما في ذلك بدل العمل، ووقف زيارات العمل الخارجية، مؤكداً ضرورة احترام "الحق في التجمّع السلمي"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى ما وصفه بـ"أعمال غير قانونية" قد تصل إلى مستوى "الخيانة والإرهاب".